ـ مصادر: منطقة "باب المندب" تعانى اضطرابات منذ 7 سنوات.. ونراقب السواحل المصرية للرد على أى عمل عدائى بالتنسيق مع الأشقاء العرب
ـ خبير عسكرى: الحوثيون منشغلون بالسيطرة على السلطة فى اليمن ولن يضعوا أنفسهم فى مواجهة مع الدول التى تمر تجارتها بقناة السويس
قال مسئولون أمريكيون إن السعودية بدأت تحرك معدات عسكرية ثقيلة، تضم مدفعية إلى مناطق قريبة من حدودها مع اليمن، وذلك عقب تقدم الحوثيين المدعومين من إيران، صوب الجنوب بعدما بسطوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء، وسيطروا على مدينة تعز بوسط البلاد خلال مطلع الأسبوع الجارى.
استنفار سعودى على الحدود مع اليمن
وقالت مصادر بالحكومة الأمريكية، إن المدرعات والمدفعية التى تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض دفاعية من أجل السيطرة على أى تجاوز قد يحدث على حدود السعودية مع اليمن.
ووصفت المصادر حجم الحشد العسكرى السعودى على حدود اليمن "بالكبير"، وقالت إن السعوديين يستعدون لأى ضربات جوية إذا قام الحوثيون بأى هجوم.
طوارئ على سواحل البحر الأحمر
وعلم "اليوم السابع " أن السلطات المصرية تكثف استعداداتها لمواجهة أية أخطار محتملة بسواحل البحر الأحمر، خاصة فيما يتعلق بمضيق باب المندب، الذى يعتبر البوابة الجنوبية المطلة على المحيط الهندى وتعبر من خلالها كافة السفن وناقلات البترول والغاز "قافلة الجنوب" لقناة السويس، وذلك من خلال رفع مستوى الاستعداد والجاهزية فى البحر الأحمر بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة مخاطر العبث فى ذلك الممر الملاحى الدولى الهام.
وقالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" إن مصر تتعاون مع بحريات العالم فى مواجهة ظاهرة القرصنة وحماية السواحل من مخاطر عمليات تعطيل الملاحة، خاصة منطقة باب المندب وخليج عدن، ونظرا لما تشهده هذه المنطقة من صراعات واضطرابات فى الوقت الراهن، بعد سيطرة الحوثيين فى اليمن، وتقدمهم خلال الأيام الماضية ناحية المدن الساحلية الواقعة على البحر الأحمر، موضحا أن القرصنة ظاهرة عالمية وموجودة فى أماكن متعددة ومتفرقة حول العالم مثل جنوب شرق آسيا والمحيط الهندى وخليج غينيا وجنوب مضيق المندب.
وأشارت المصادر إلى أن انتشار عمليات القرصنة البحرية بالقرب من سواحل البحر الأحمر أمر يساعد فى تمويل بعض الأنشطة والجماعات الإرهابية من خلال الأموال التى يحصل عليها القراصنة، حيث تربطهم جميعاً شبكة إجرامية إرهابية، موضحة أن باب المندب ممر ملاحى عالمى، وتلك المنطقة تعانى اضطرابات منذ نحو 7 سنوات تقريبا، ويتم متابعة الموقف فيها بشكل دائم، وأى خطورة أو تهديد سيتم التعامل معه وفقا للموقف.
وأكدت المصادر أن السلطات المصرية تدرس مختلف العدائيات الموجودة فى منطقة البحر الأحمر من ناحية باب المندب وخليج عدن خلال الوقت الراهن، وطبيعة التهديدات المحيطة، وطبيعة ونوعية الأسلحة الموجودة لدى العناصر، التى يمكن أن تهدد الملاحة فى مضيق باب المندب، وطبيعة العدائيات التى يمكن أن تهدد الملاحة فى قناة السويس، ومدى تعرض مصر للخطر، موضحة أنه سيتم التعامل بمنتهى القوة والحسم من أى محاولات لتهديد الشريان الرئيسى للدخل القومى المصرى " قناة السويس " وسوف يتم التنسيق مع مختلف الدول لضمان تأمين البوابة الجنوبية للبحر الأحمر.
من جانبه قال اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجى والعسكرى، إن القوات المسلحة المصرية يجب أن تنسق بين الدول المختلفة المطلة على سواحل البحر الأحمر من أجل حماية باب المندب من مخاطر عمليات القرصنة أو محاولات العبث به، لافتا إلى أن باب المندب يقع بين دولتى اليمن وجيبوتى شرقا وغربا، وهناك قاعدة بحرية فرنسية فى هذه المنطقة على أرض دولة جيبوتى تتولى عمليات مواجهة القرصنة وحماية المياه الدولية فى الأحمر والمحيط الهندى.
وأشار اللواء قنديل إلى أن الحوثيين فى اليمن منشغلون فقط بالحكم والصراع على السلطة والسيطرة على مقاليد البلاد فى اليمن، ولم يهددوا بالتعرض للملاحة فى باب المندب أو استعداء الدول التى تمر تجارتها فى قناة السويس، موضحا أن مصر لن تتحرك ناحية باب المندب إلا حال حدوث تهديد حقيقى للملاحة فى قناة السويس، خاصة أن المسافة بين السواحل المصرية فى البحر الأحمر، وباب المندب طولها يصل إلى نحو 2000 كم متر، وهناك العديد من الدول فى هذا النطاق لا يمكن اختراق مياهها الإقليمية دون تنسيق مسبق.
موضوعات متعلقة :
- الخارجية تنفى صحة ماتردد عن موافقة مصر التدخل عسكريا فى اليمن
- "جامعة الدول": وزراء الخارجية العرب يناقشون طلب اليمن بالتدخل العسكرى
- "الفرنسية" تتراجع: الرئيس اليمنى مازال بمكان آمن فى عدن
- اليمن يغرق فى بحار الفوضى .. الرئيس عبد ربه منصور يغادر مقر إقامته فى عدن لمكان آمن بعد اقتراب عناصر الحوثيين .. استعدادات سعودية مكثفة لتطورات الأوضاع .. ومصر تجلى دبلوماسييها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة