كريم عبد السلام

السيسى ومرسى وسد النهضة

الثلاثاء، 24 مارس 2015 03:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى لحظة توقيع الرئيس السيسى على إعلان اتفاق مبادئ وثيقة سد النهضة، والتى سبقتها جهود كبيرة لتحويل العلاقات بين البلدين من الصراع والتشاحن إلى التعاون والتكامل، تذكرت الاجتماع الأحمق الشهير الذى نظمه المعزول محمد مرسى على الهواء مباشرة، بينما أعلن للحاضرين أنه اجتماع سرى، وتذكرت كمية الهرتلات والمهازل التى حدثت فى هذا الاجتماع وكيف كان يحكمنا مجموعة من الدراويش المعاتيه، ويلتف حولهم منافقون وأصحاب مصالح ومنتفعون، وكيف كان استمرار حكمهم عاما آخر بتدمير البلد وتحويله إلى صومال جديدة.

ما فعله السيسى فى أقل من عام حتى وصل إلى هذه الدرجة من التعاون والتكامل ليس مع إثيوبيا أو السودان فقط ولكن مع كافة دول القارة الإفريقية التى فقدناها بحكم السياسة الخرقاء لمبارك وحماقة مرسى، معجزة بكل المقاييس، فالرجل لم يبدأ بناء العلاقات مع إثيوبيا وإفريقيا على أساس سليم ولا حتى من نقطة الصفر، وإنما بعد تدميرها بالإهمال المتعمد لسنوات طويلة، ثم بالعملية الانتحارية التى قادها مرسى وأعوانه، وتسببت فى تعاطف كافة الدول الإفريقية مع إثيوبيا وإسراع دول حوض النيل بتوقيع الاتفاقية الإطارية المسيئة للمصالح المصرية.

السيسى وضع حماية الحقوق التاريخية لمصر فى نهر النيل نصب عينيه، وكذلك وضع استعادة الدور المصرى فى إفريقيا باعتبارها المحيط الإقليمى الثانى لنا، هدفا استراتيجيا، وعلم وهو من هو، أن تحقيق الهدفين يقتضى شهورا من العمل الشاق المكوكى معظمه بعيدا عن وسائل الإعلام، وبالفعل أصبحنا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية نشهد فقط توقيع اتفاقيات تعاون بين مصر والعديد من الدول الإفريقية، وكذلك بين مصر وإثيوبيا، وشاهدنا كيف أدلى كل من رئيس وزراء إثيوبيا والرئيس السودانى بكلمتين إيجابيتين فى المؤتمر الاقتصادى الدولى بشرم الشيخ.

وعندما وصلنا إلى محطة توقيع اتفاق مبادئ وثيقة سد النهضة، سمعنا الرئيس السيسى وهو يتحدث أمام البرلمان الإثيوبى ليعرف الإثيوبيون بمصالح مصر فى نهر النيل وكيفية الحفاظ عليها، دون أن يتعارض ذلك مع حق الشعب الإثيوبى فى التنمية، كلام محترم من رئيس دولة يعرف كيف يدافع عن مصالح بلاده دون إفراط أو تفريط، لا نملك أمامه إلا أن نهتف «تحيا مصر».








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة