الكلاب أحدث صيحات التحليل النفسى.. تميز حالات الإنسان الحزين أو السعيد

توصلت إحدى دراسات علم النفس إلى أن الكلاب لديها القدرة على التمييز بين الوجوه وحالتها، سواءً أكانت سعيدة أم حزينة، وذلك من خلال رؤيتها لنصف الوجه فقط.

ففى دراسة نشرت بدورية «كارنت بيولوجي» تهدف الدراسة التواصل بين الحيوان والإنسان، وكيف تتكيف الكلاب مع الإنسان، توصل العلماء إلى أول دليل ملموس على أن الكلاب تستطيع تمييز الفروق بين التعبيرات المختلفة لوجه الإنسان من خلال رؤية نصف الوجه فحسب؛ حيث قام الباحثون بتدريب مجموعة من الكلاب على التمييز بين صور لنفس الشخص، لكن بتعبيرات مختلفة مثل الغضب أو السعادة.

وقد قُسمت الكلاب – بحسب الدراسة التى ترجمتها للعربية فايقة جرجس حنا بمؤسسة هنداوى للثقافة- إلى مجموعتين بحيث يحصل نصفها على مكافأة لدى لمس الوجه السعيد بأنفه، والنصف الآخر عند لمس الوجه الغاضب. وكانوا يعرضون على الكلاب إما النصف العلوى فقط من وجه الإنسان أو النصف السفلى منه، وأثناء الاختبار عرضوا عليهم صور الأنصاف الأخرى لنفس الأشخاص الذين رأوهم فى التدريب قبلًا، أو أنصاف صور لأفراد لم يروهم فى التدريب، فوجد العلماء أن الكلاب كانت قادرة على تمييز الوجه الغاضب أو السعيد من خلال لمس الصور بأنوفها.

وقد استطاعت تطبيق ما تعلمته فى التدريبات على الوجوه الجديدة. أظهرت الدراسة قدرة الكلاب على نقل ما تعلمته عن وجه الإنسان خلال التدريب إلى الوجوه الجديدة التى لم يروها قبلًا، وربما تمكنت من فعل ذلك بالاعتماد على معالم بارزة مثل الأسنان. كما أدركت الكلاب أن الشفاه المبتسمة هى نفس الشيء مثل العين المبتسمة، عندما كانت تربط بين نصف الوجه السعيد الذى يحتوى على الشفاه المبتسمة بنصف الوجه السعيد الذى يحتوى على العين المبتسمة.

وتوضح الدراسة أن الغريب أن الكلاب التى تدربت على تمييز الوجه السعيد كانت أسرع ثلاث مرات فى التعلم من الكلاب التى تدربت على تمييز الوجه الغاضب، كما لو كانت عازفة عن لمس الوجه الغاضب. وكانت الدراسات السابقة قد أظهرت أن الكلاب قادرة على التمييز بين التعبيرات المختلفة للأشخاص المألوفين لها فقط من خلال رؤية جزء من وجوه البشر مثل منطقة العين مثلًا. تعد هذه المرة الأولى التى يَثْبُت فيها أن الحيوانات قادرة على قراءة تعبيرات نوع مختلف عنها بالمرة؛ وهو ما يرجعه العلماء إلى العيش لفترات طويلة مع الإنسان، والتعود على تعبيرات وجهه.