لم نكد نفيق من صدمة قتل مدرس لطالب بمدرسة شهداء بورسعيد بالسيدة زينب، حتى فاجأتنا الأخبار بما لا يسر من أخبار المدرسين والطلاب فى مدارس التعليم الأساسى، جرائم هتك عرض واغتصاب للطالبات والطلاب على السواء، الضرب عادى وحدث ولا حرج، إصابة التلاميذ بكسور وعاهات، أما العرض المستمر فهو نموذج المعلم الوحش المفترس، يوظف كل أدواته المشروعة وغير المشروعة لابتزاز ضحاياه أو تلاميذه وترويعهم والتنكيل بهم حال عدم تنفيذ أوامره
آخر الحوادث المروعة التى تتداولها المحاكم وطرفاها معلمة وتلميذ، الحادثة التى وقعت بإحدى مدارس حلوان التجريبية للغات، حيث أمرت المعلمة الجبارة، بحسب تحقيقات النيابة الإدارية، طالبا بصعق زميله بصاعق كهربائى كان بحوزة الطالب الأول، ولم تكتف بذلك بل صعقته فى يده مرة ثانية، الأمر الذى أصابه بحالة إعياء شديدة كادت تودى بحياته.
الأنكى أن يحدث ذلك فى قطاع من المدارس كانت وزارة التعليم منذ سنوات تباهى به المدارس الخاصة ومدارس اللغات والمدارس الدولية حتى، وهو قطاع المدارس التجريبية للغات، الذى يتراجع وينحط من هوة إلى أخرى، نتيجة عدم الرقابة وعدم التأهيل الكافيين للمعلمين فى الشقين التعليمى والتربوى، وألفت نظر وزير التعليم إلى أن المنطقة التى وقعت فيها حادثة معلمة الصاعق الكهربائى شهدت وتشهد كثيرا من الحوادث المرعبة، فإدارة حلوان التعليمية، وتضم مدارس حلوان ومدينة 15 مايو، تشهد حالة من الإهمال الشديد والنقص فى الكفاءات والمعلمين لدرجة أن هناك مدارس ليس بها معلمون فى مواد حيوية وأساسية مثل اللغة الإنجليزية والـSCIENCE والدراسات الاجتماعية.
وأدعو وزير التعليم لزيارة مدرسة 15 مايو التجريبية للغات على سبيل المثال، واستطلاع رأى الطلاب فى أى مادة وما إذا كانوا يتلقون شرحا وافيا أم يعتمدون على الدروس الخصوصية، وما إذا كانوا يتعرضون للعقاب البدنى والنفسى وأشكال الترويع المختلفة أم لا.. يا سيادة وزير التعليم، نحتاج لإنقاذ التعليم من المعلمين بإعادة تأهيلهم تربويا، وساعتها يمكن أن نعيد مدارسنا إلى عصرها الذهبى، عندما «كاد المعلم أن يكون رسولا».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة