الكارهون لاستقرار الأمن والسلام فى ربوع الوطن، الذين يفرحون بانفجاراتهم التى تغتال وتصيب أبناء الوطن، الذين يشمتون فى استشهاد جنود وضباط جيش وشرطة هذا الوطن، الذين يملأون الدنيا صراخا وعويلا على إعدام واحد منهم ويدعونه شهيدا بعد أن شاهدته الدنيا وهو يلقى الأطفال من أعلى بناية، وبعد أن اعترف بذلك وطالب لنفسه بالإعدام، الخونة الذين يتآمرون مع قوى خارجية من أجل إيقاف تقدم مصر، الذين يكذبون فى كل شىء ويدعون أنهم مسالمون تارة ومقاومة شعبية تارة ومجاهدون تارة أخرى، هؤلاء الذين وصمهم العالم كله بالإرهاب اختفوا تماما يوم افتتاح مؤتمر مستقبل مصر، ولم تخرج لهم مسيرات العشرات التى اعتادوا على الخروج فيها بعد صلاة الجمعة، وجلسوا فى خرائبهم يجترون أحلامهم الميتة، ويبكون ماضيهم الأسود.
لكن فروعهم التى توارت خلف مسميات مثل تحالف دعم الإخوان وغيرها، بدأت تدعو إلى التظاهر أمام مقر الرئيس، فى محاولة للتغطية على النجاحات الباهرة التى تحققت فى شرم الشيخ، والتى وصفتها وسائل الإعلام الغربية بأنها مظاهرة فى حب مصر ودعمها وتأييد خطوات رئيسها المباركة، والتى ساءت هذه التحالفات وأصابتهم بعسر فى الفهم وتعطل فى مراكز التفكير، فاستيقظوا من كمونهم المرتعب مخافة السجن ومحاسبة أجهزة الأمن لهم على ما اقترفوه فى حق البلاد والعباد، وبدأوا فى العودة إلى طريقتهم القديمة بالدعوة إلى التظاهر أمام قصر الاتحادية، ولا أشك لحظة فى أنهم سينالون جزاء هذا الفعل المشين فور ارتكابه.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة