لينا مظلوم

دفء التواصل.. مع إشراقة الشمس

الجمعة، 13 مارس 2015 11:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من التواصل الممتع مع المستمعين عبر ساعة سعدت فيها باستضافة الإعلامية دينا صلاح، التى تختزل فى روحها الشابة آلاف الأفكار والطموحات من أجل غد أفضل لمصر، عبر برنامجها "طلعت شمس النهاردة" على راديو مصر.

لعل الشأن الأكثر استحواذًا على اهتمام المستمع المصرى معرفة تفاصيل عن الحرب الدائرة ضد داعش فى العراق والجرائم البربرية والحضارية لهذا التنظيم التى تهز ضمير العالم يوميا.. نقطة الضوء فى النفق المظلم، الذى يسعى العراق الخروج منه، أن هذه الحرب خلقت حالة من التوحد العراقى بين كل أطيافه على هدف واحد هو الاصطفاف خلف الجيش العراقى بكل مظاهر المؤازرة، وهو يخوض حربه الشرسة، خصوصًا مع إصدار قرارات تهدف الى تصحيح الكثير من الأخطاء الكارثية، التى ارتكبت فى حق هذه المؤسسة الوطنية بداية منذ قرار بريمر-الحاكم المدنى السابق- حل الجيش عام 2003, ثم استكمل نورى المالكى- رئيس الوزراء السابق- سيناريو التدمير عبر تعريض مؤسسة الجيش إلى آفات الطائفية والميليشيات.
الشِق الاقتصادى لجرائم تنظيم داعش تجاه الحضارة العراقية والهجمات الشرسة التى شنها على نهب المتاحف والآثار فى مدن العراق.. لا يعكس مجرد أسلوب عشوائى لمجموعة "تتار" جُدد يحرقون الأخضر واليابس.. المعلوم أن الجيش نجح فى قطع خط الإمداد الرئيسى لداعش بين مدينتى الرقة السورية وموصل العراقية.. كما أن ضربات الجيش نجحت فى استعادة السيطرة على محافظة صلاح الدين، وهى تُعَد مركز القيادة الذى تنطلق منه عمليات داعش.. ومدنها مصدر تمويل أساسى له من آبار البترول، التى كان التنظيم يستولى عليها ويبيعها عبر موانئ تركيا.. لذا كان الاتجاه إلى سرقة "ما خف حمله وغلا ثمنه" من كنوز الآثار النادرة التى تحفل بها هذه المتاحف ليتم بيعها إلى مافيا تجار الآثار فى أوروبا وإسرائيل، بينما تقتصر الصور التى ينشرها جهازهم الإعلامى على ظهور مجرمى داعش وهم يدمرون ما لا يستطيعون حمله من كنوز.

الجامعة العربية أيضا حظت بنصيب من أسئلة المستمعين، للأسف دور الجامعة العربية لم يرتق منذ 2011 إلى مستوى قوة وتأثير الأحداث، التى أعادت تشكيل الكثير من ملامح المنطقة العربية، فى مقابل هذا الأداء التقليدى وتأثير ضغوط دولة محددة- قطر- على قراراتها، بدا إيقاع الجامعة أقرب إلى "السلحفاة مقابل نشاط وسرعة الحراك الدبلوماسى والسياسى- تحديدا بين دول محور مصر، السعودية، الإمارات، الأردن.. بينما بقيت معاهدة الدفاع العربى المشترك مجرد كلمات على الورق فى ملفات الجامعة، نشط التحرك السياسى والدبلوماسى المصرى فى تحويل مبادرة تشكيل قوة دفاع عربية مشتركة إلى واقع فى مواجهة تنظيمات بلغ تطرفها أقصى درجات الوحشية، خصوصا أن المجتمع الدولى- متمثل فى الأمم المتحدة - أصابه "عدوى" الشجب والتنديد من قرارات الجامعة العربية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة