أكد رفائيل بولس، نائب رئيس حزب مصر القومى، أن المواطنة والهوية حق دستورى ركز عليه القانون بجميع فروعه، والمواطنة تأتى من مواطن ووطن والوطن للجميع لا فرق بين مسلم ومسيحى ويهودى.
جاء ذلك خلال ندوة "المواطنة والهوية" بمعرض الكتاب والتى شارك فيها كل من رفائيل بولس، وقدم الجلسة أحمد القصبى.
وأضاف رفائيل بولس، أن المواطنة والوطن حق للجميع، وهذا الكلام يحتاج توعية شديدة، لأنه ما زال حتى الآن هناك بعض العقول المتحجرة التى لا تستطيع فهم حق المواطنة، وهناك بعض الضوابط التى نص عليها القانون والدستور، منها المساواة بين الذكر والأنثى، واليوم نسمع بفتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية والكل فى إعداد وتجهيز سواء على المستوى الفردى أو القائمة، وهناك مشاكل كثيرة موجودة على أرض الواقع بشأن حق المواطنة منها على سبيل المثال دور العبادة، فهناك فرق بين المسجد والكنيسة، فالمسجد يعامل بشروط والكنيسة تعامل بشروط أخرى، وهذا مخالف لحق المواطنة ومخالف لحق المساواة وهذه المخالفة تؤدى إلى احتقان فى المجتمع.
وأضاف "بولس": "لقد تحدثت منذ أسابيع مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، وقلت له إن الدولة تؤدى بتصرفاتها فى مثل هذه الحالات إلى احتقان الشارع وإلى وجود طائفية فلماذا المسجد يبنى بدون أى شروط أما الكنيسة تبنى بشروط، وموافقات أمنية ورئاسية، بالإضافة إلى أن أى إصلاح داخل الكنيسة حتى مثل دورة المياه يقتضى موافقة أمنية وموافقة من المحافظ وهذه كارثة وهذا من الصور التى شوهت حق المواطنة ففى حق المواطنة يجب على الكل أن يتعامل سيان لذلك طالبته بإصدار قانون دور العبادة الموحد وهو الذى ينص على أن بيوت الله مثل المسجد أو الكنيسة أو المعبد لابد أن يفتح أبوابه للجميع بلا شروط أو قيود، لذلك نطالب الدولة بتفعيل هذا القانون للنهوض بحق المواطنة.
كما تحدث أحمد القصبى، قائلاً: "منذ صغرى وأنا مهموم بالهوية وبداية من عام 1984 كنت طفلاً، وكانت الفرق تمر بجانبنا ومرتدية ملابسها وكنت أفكر ماذا سيرتدى منتخب مصر هل سيرتدى فرعونى ولا نوبى ولا ريفى وقد مرت فرقة مصر مرتدية زيًا عاديًا وطبعًا هل كان من المفترض أن نرتدى شيئًا يعبر عن هويتنا أم لا، ومصر من وجهة نظرى مثل المعدة التى مرت بها حضارات كثيرة وثقافات كثيرة وأديان كثيرة وهذه المعدة استوعبت كل هذا وأفرزت أنزيماتها على شكل فن وعمارة وأزياء وأدب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة