دراسة: مرضى الاكتئاب يرتكبون جرائم عنيفة ثلاثة أضعاف غيرهم

الخميس، 26 فبراير 2015 09:29 ص
دراسة: مرضى الاكتئاب يرتكبون جرائم عنيفة ثلاثة أضعاف غيرهم شخص مكتئب
لندن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال خبراء فى مجال الطب النفسى أمس الأربعاء، إن الذين تشخص حالاتهم على أنهم مصابون بالاكتئاب، من المرجح أن يقدموا على ارتكاب الجرائم العنيفة كالسطو ومخالفات الاعتداء الجنسى والتعدى على الآخرين بواقع ثلاث مرات أكثر من غير المصابين به.

إلا أن العلماء أكدوا فى دراسة تستند إلى مناظرة حالات 47 ألف شخص، أنه فى الأغلب الأعم من حالات الاكتئاب يتعين عدم وصم المرضى إما بأنهم مجرمون وإما بانهم يجنحون للعنف.

وقال سينا فاضل الذى أشرف على الدراسة بقسم الطب النفسى بجامعة إكسفورد "من أهم النتائج هى أن السواد الأعظم من مرضى الاكتئاب غير مدانين بجرائم عنيفة وان المعدلات.. دون تلك الخاصة بأمراض انفصام الشخصية وذهان الهوس الاكتئابى وهى أيضا أقل كثيرا من إدمان الكحوليات أو المخدرات".

والاكتئاب واحد من أشيع صور المرض العقلى ويعانى منه 350 مليون شخص فى العالم. ويتضمن العلاج عادة إما العلاج بالعقاقير وإما من خلال الطب النفسى أو كليهما.

وقال إندريا شيبريانى وهو باحث إكلينيكى واستشارى فى الطب النفسى فى إكسفورد لم يشارك فى هذه الدراسة بصورة مباشرة، إن النتائج أوضحت مدى أهمية التحدث مباشرة إلى مرضى الاكتئاب عن كيف يمكن أن تكون الأفكار العنيفة والمسلك العنيف جزءا من مرضهم.

وقال للصحفيين "مما يبعث الارتياح لدى المرضى التحدث عما يعانون منه. إنهم يرتاحون عندما يعرفون أن هناك مخرجا وأن المرض قابل للعلاج".

وتابع فريق فاضل -الذى نشرت نتائج دراسته فى دورية (لانسيت) للطب النفسى- السجلات الطبية والسوابق الجنائية لعدد 47158 شخصا فى السويد ممن شخصت حالاتهم بالاكتئاب وقورنت الحالات مع 898454 شخصا ممن لا يعانون منه مع الأخذ فى الاعتبار عوامل السن والنوع.

وفى فترة وصلت فى المتوسط إلى ثلاث سنوات، وجدوا أن مرضى الاكتئاب لديهم مخاطر أكبر تتعلق بإيذاء النفس والغير.

وعندما تركز البحث على عوامل أخرى مثل التاريخ السابق فى مجال العنف أو إيذاء النفس أو المرض الذهنى أو الضرر المادى -وهى أمور تزيد جميعها من العنف- وجدوا أن مخاطر أقل - لكنها كبيرة- تتعلق بالجريمة العنيفة بين مرضى الاكتئاب.

وأشار فاضل إلى أنه فى إطار التوجيهات العامة لدى الأطباء المعالجين للاكتئاب، يجرى التركيز بصورة ملموسة على ما إذا كان الشخص قد يعمد إلى إيذاء نفسه أو أن يحاول الانتحار، لكن لم ينصب الاهتمام بعد على العنف.

وقال إن الخطوة القادمة لهذا البحث تتضمن بحث العلاقة بين الاكتئاب والعنف.

وقال "هل يتعلق الأمر بالعجز عن إمعان التفكير فى الأمور وعدم القدرة على إصدار أحكام بشأن المخاطر؟ هل يتعلق الأمر بسرعة الانفعال؟ أو التهور؟" وأضاف "إذا أمكننا تناول الأمر بصورة أعمق فقد يساعد ذلك فعلا فى علاج هؤلاء الأشخاص.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة