ولأول مرة فى تاريخ انتخابات دائرة برج العرب تمتلك سيدتان الشجاعة لخوض الانتخابات مستقلتين، وذلك بسبب طبيعة الدائرة القبلية، والتى تنظر إلى المرأة بنظرة عدم قدرتها على خوض الانتخابات، ولم تكن هاتان السيدتان سوى ربة منزل وموظفة لا يدعمهما حزب أو قائمة وهما كل من هدى يوسف، وسلوى إسماعيل.
أما حنان غريب مساعد رئيس حزب الغد لشئون المرأة، فقد بدت أمام 23 مرشح رجل آخرين، وكأنها المرأة الحديدية نظراً لوجود عدد من البرلمانين السابقين أصحاب الخبرة بنفس الدائرة، على رأسهم رجل الأعمال مجدى عفيفى مرشح حزب الأحرار الدستوريين الجديد "تحت التأسيس"، كما تواجه أيضاً فواز عبد الحليم شاهين عضو مجلس الشعب السابق لدورتين، ومحمد البلشى عضو مجلس شعب سابق وسمير النيلى مدير إدارة غرب التعليمية، وسامى رمضان.
وتقول حنان غريب: "طبيعة دائرة كرموز جعلتنى أركز فى برنامجى الانتخابى على العمالة غير المنتظمة والتى يعمل أصحابها "باليومية"، والعمل على إنشاء تأمين صحى شامل للأسرة، ومعاش شهرى للمرضى غير القادرين على العمل، بالإضافة إلى الاهتمام بالصيادين الذين يمثلون نسبة كبيرة من أهالى الدائرة، والدفاع عن أراضى بحيرة مريوط ووقف الاعتداء عليها بالإضاافة إلى الاهتمام بالتعليم حتى لا يحدث تسرب للتلاميذ".
وتضيف حنان غريب "خضت الانتخابات مرتين إحداهما فى 2010 و فى 2011 ورفضت النزول على مقاعد الكوتة لأنى أومن بقدرة المرأة على المنافسة، معلنة عن خوفها من سيطرة رأس المال واستغلال فقر الأهالى فى ذلك".
وفى دائرة الرمل ثان، فنجاح بيومى والشهيرة بأم هيثم والمقيمة بقرية أبيس الأولى أعلنت عن خوضها الانتخابات فى هذه الدائرة بعد أن أدركت إهمال المسئولين للقرية التى تتحول إلى بحيرات فى أيام الشتاء نتيجة لإهمال الصرف الصحى بها.
وتعمل أم هيثم ممرضة وهو ما شجعها على خوض الانتخابات بسبب تواجدها بمنازل كل أهالى القرية، لمداوتهم ومعرفتها بمطالبهم واحتياجاتهم، بالإضافة إلى رغبتها فى وضع حد لما يقوم به عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وترغب فى المشاركة بوضع أسس وقوانين لتأسيس الأمن والأمان والاستقرار.
وتقول أم هيثم "من شجعنى على خوض الانتخابات هو الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى ظهر دعمه للمرأة واضحاً فى كل خطاباته، وأنا مش خايفه لأنى داخله بقلبى وربى".
أما نبوية محمد وشهرتها لبنى محمد فهى تخوض الانتخابات وسط منافسة شرسة فى دائرة المنتزه أول والشهيرة بتواجد السلفيين والبرلمانيين السابقين، وقد طالبت لبنى فى تصريحات سابقة من قبل كل من يريدون الدخول للبرلمان بعدم تقاضى المال مقابل الجلسات، ورفع الحصانة عن النائب خارج قبة البرلمان، بحيث تكون الحصانة تحت القبة فقط، مشيرة إلى أن النائب هو واحد من الشعب فلماذا الحصانة والتميز؟، فهو مرشح عن الشعب فى ظل هذه الظروف التى يمر بها المجتمع.
لبنى محمد
أم هيثم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة