أكد الدكتور عبد الفتاح الأصفر أستاذ أمراض القلب بطب طنطا، أن هناك مضخات للقلب تقوم بعمل البطينين فى الدول التى لا يوجد فيها زراعة قلب.
وقال إن مضخات القلب الصناعية الحديثة ربما تكون حلا مناسبا لمرضى ضعف عضلة القلب الشديد، وذلك بالذات فى الدول التى لا يوجد بها زراعة قلب كمصر مثلا فهذه المضخات مضخات صغيرة حديثة تقوم بعمل البطينين وبالذات البطين الأيسر، ويتم زراعة هذه المضخات داخل غشاء القلب، وهى تعمل إلكترونيا والمرضى المستفيدون منها هم مرضى ضعف عضلة القلب الشديد الذى لا يستجيب للعلاج الدوائى، واستنفذت كل الوسائل العلاجية المعروفة.
وأشار "عبد الفتاح" إلى أنه تم تركيب هذه المضخات بصورة كبيرة فى السنوات الأخيرة فى بلدان كثيرة كالولايات المتحدة وأوروبا، وتم تركيب بعضها أيضا فى مصر العام الماضى وينتظر مستقبلا أن تحل هذه المضخات محل زراعة القلب.
وأوضح أن المضخة هى آلة صغيرة فى حجم علبة الكبريت وتقوم بضخ ما يقرب من 5 لترات دم فى الدقيقة وبالتالى تحل محل بطين المريض حيث يتم سحب الدم من البطين الأيسر وضخه فى الشريان الأورطى، ولكن للأسف العيب الوحيد الموجود فيها هو أن البطاريات لازالت موجودة خارج الجسم وينتظر مستقبلا أن يتم إنتاج مضخات بالكامل داخل الجسم بما فيها مصدر الطاقة وستكون تلك قفزة كبيرة فى عالم مضخات القلب والقلب الصناعى حيث سيتخلص المريض من السلك الذى يصل المضخة داخل الجسم بمصدر الطاقة خارج الجسم، ورغم أن معدل الحياة على هذه المضخات لازال أقل من معدله فى زراعة القلب، إلا أنه ينتظر أن يصل معدل الحياة بعد المضخة الصناعية بنفس معدل الحياة فى زراعة القلب فى السنوات المقبلة، ولذلك نتوقع أن مضخات القلب الصناعية ستحل محل زراعة القلب فى غضون الأعوام المقبلة .
وأضاف "عبد الفتاح" أن زراعة القلب تستوجب وجود متبرع متوفى سريريا مما يخلق مشاكل قانونية كثيرة، ويحتاج المريض إلى أدوية مثبطة للمناعة بعد زراعة القلب وهذا لا يحدث مع مضخات القلب.
ومن عيوب المضخات، أوضح "عبد الفتاح" أن مدة الحياة عليها فى حدود من 5 : 7 سنوات وفى حالة وجود مشاكل تقنية مثل حدوث عطل فى المضخة قد يؤدى إلى توقف قلب المريض إذا لم يتم إسعافة بمضخة أخرى.
وأكد أن المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة قلب ومضخات هم مرضى ضعف عضلة القلب المتقدم فى مراحله الأخيرة وخصوصا مرضى قصور الشرايين التاجية المزمنة الذين استنفذوا عمليات توسيع الشرايين واستنفذوا العلاج الدوائى .
جاء ذلك خلال انعقاد المؤتمر الـ42 للجمعية المصرية لأمراض القلب المنعقد حاليا بالقاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة