ينادوننى يا بائعة التفاح
وأنا أهمس فى أذن رأسى
نعم أنا هى
أردد بصوت هزيل
أنا من نهلت من الذل أقداح.
علقت جدتى بطيات جلبابى
حجابا كى يحمينى من ضربات الدهر
ولكنه لم يجدِ فأنا من ارتديت القهر وشاحا.
وضعت فوق أسوار شرفتى المتهالكة
أصيص من قلوب بيضاء
فلم أجن غير بوتقات تفاح عطبة
وأطنان جراح.
وما زالوا ينادوننى يا بائعة التفاح
ألبسنى الدهر قبعة النحس
وكتم أنفاسى بدخان
أظنه من خلف ساق زمانى المعاقة لاح.
شقق الزمان أحبال صوتى
وأنا أحاول أن أنادى بصوت رخيم
على من يشترى من جعبتى
تفاحات مغلفة بالجناح.
ولكن صوتى ضاع هباءً
وكأن طير حمله فوق الجناح وراح.
نال منه زمانى كما نال منى
فسففنى من قسوته أطراح
وغادرتنى سعاداتى
ولم أقابل بالحياة أفراح
وما زالوا ينادوننى
يا بائعة التفاح
صورة ارشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة