هذا ليس درسا فى الأخلاق، ولا حديثا عن العفة والطهارة، فلا أنا قيم عليك ولا أنت طفل صغير، أيضاً هذا ليس تأففاً من العمل السياسى المغموس بالأباحة والوقاحة، فلا القاهرة مدينة «يوتبيا» الفاضلة، ولا تملك يدى قيداً لحريتك الشخصية، ولا أنت ستخضع لأى وصاية أخلاقية، ولا الزمن الذى نعيشه يسمح بالتوجيه.
هذا أيضاً كلام موجه.. يخص شباب الإخوان وحدهم، فلم نسمع يوماً شابا من 6 إبريل أو من الاشتراكيين الثوريين أو الدستور أو أى تيار سياسى آخر يدعى العفة والطهارة، فقط سمعنا من الإخوان وقياداتهم وشبابهم آلاف القصائد عن التربية الإخوانية التى تهتم بأخلاق الفرد والمجتمع، وقرأ علينا شباب الإخوان تعريف حسن البنا القائل بأن الإخوان المسلمين يقصدون أول ما يقصدون إلى تربية النفوس وتجديد الأرواح وتقوية الأخلاق، لأن ذلك هو الأساس الأول الذى تبنى عليه نهضات الأمم والشعوب، وشاهدنا على الفضائيات بعد كل مظاهرة لـ6 إبريل أو بعد اشتباكات الاتحادية والمقطم وجرافيتى أحمد دومة الشهير مئات الآلاف من المقارنات بين مثالية وأخلاق شباب الإخوان وبين المنحرفين والمثليين والخمورجية والملحدين فى التيارات السياسية الأخرى.
بنفس حماس هتاف صفوت حجازى الشهير «على القدس رايحين شهداء بالملايين» ينطلق الإخوان فى الفضائيات التى تخصهم على مواقع التواصل الاجتماعى لتنظيم حفلات سباب جماعى ضد الدولة المصرية ورئيسها ورجالها وشعبها، بعض الحفلات يستخدمون فيها الكثير من الألفاظ سيئة السمعة، أو ما يتعارف عليها شعبيا بأنها خادشة للحياء.
ينظم الإخوان كل فترة تقريبا غزوة الأباحة ويفرحون بانتشار شتائمها ضد مصر ورئيسها بنفس بهجة جمهور الزمالك، وهو يحتفل بالفوز بكأس مصر بعد سنوات طويلة من الهزيمة والغياب.
المهم هنا ليس هاشتجات الإخوان ولا ألفاظهم الأبيحة، ولا شتيمة السيسى لأنه فى النهاية شخصية عامة سيقابله من النقد والسخرية والشتائم ما لم يحلم به أو يتمناه، الأمر هنا يتعلق برفع غطاء البلاعة لتبدو للجميع فى الأفق روائح الجماعة الكريهة، التى بدت وتجلت فى اجتهاد قيادات الإخوان وشباب الجماعة فى تلفيق تأصيل فقهى وشرعى للشتائم الأبيحة، باختصار اختار الإخوان التضحية بالدين وتشويه صورة الصحابة من أجل تبرير استخدام لفظ خارج يظنون أنه سيشفى بعضا من غليلهم أو يطفئ نار غضبهم نحو من أزاحهم بعيدا عن السلطة وكشف سذاجة اختيارهم وفشلهم أمام الناس.. وغدا نستكمل كيف سقط الإخوان فى هذا البئر.. بئر الوقاحة، ولغة العاهرات.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عباس
وماذا عن برامج التوك شو الأمنجى الليلى .. ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
وهل السفيه والارهابى 80 سنه ينفع معاه دين او مبادىء
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود Mahmoud
انها السمع والطاعة لكبيرهم الذي علمهم الوقاحة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد توفيق
عادي
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية جدا
وهل نسيت ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
miii
مصر