دراسة أمريكية: الماريوانا تعكس وظائف مناطق كبح الشهية فى المخ

الخميس، 19 فبراير 2015 10:40 ص
دراسة أمريكية: الماريوانا تعكس وظائف مناطق كبح الشهية فى المخ شخص بيأكل - أرشيفية
نيويورك (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كانت القوانين الأخيرة التى تبيح تعاطى الماريوانا فى المزيد من الولايات الأمريكية، قد أدت فى الوقت ذاته لزيادة مبيعات رقائق البطاطا "البطاطس" والكعك، فإن العلماء وضعوا أيديهم على السبب.

وتوصلت نتائج دراسة على الفئران أعلنت أمس الأربعاء، -وعلى نحو غير متوقع- إلى أن المكونات الفعالة فى هذا المخدر تعكس رأسا على عقب وظائف مناطق كبح الشهية فى المخ.

وقال علماء الأعصاب فى دورية "نيتشر" إنه عندما تنعكس الأوضاع فإن الخلايا العصبية -التى كانت تطلق أصلا إشارة مؤداها "أنت شبعان توقف عن تناول الأكل"- ينقلب حالها وتصدر أوامر بمواصلة الأكل.

وفى واقع الأمر فإن حقيقة أن تدخين الماريوانا يجعل المتعاطين يقبلون بشراهة على تناول الوجبات الخفيفة من الحلوى، أو المقرمشات المملحة ظل منذ زمن طويل من المعتقدات الراسخة لدى الناس، وفى الكوميديا أيضًا.. لكن كيفية تفسير ذلك ظل معضلة علمية.

وتضمنت بعض الأفكار ارتباط الماريوانا بزيادة مستوى الإدراك الحسى.. على سبيل المثال توصلت دراسة أجراها علماء الأعصاب فى أوروبا عام 2014 إلى أن المكونات الفعالة فى الماريوانا -المعروفة باسم كانابينويدات- تؤثر على مركز الشم فى مخ فئران التجارب، ونتيجة لذلك كانت الحيوانات تحبذ شم الطعام وهو أمر يثير الشهية.

إلا أن ذلك لم يفسر إقبال متعاطى الماريوانا على الأطعمة التى ليست لها رائحة نفاذة.

وفى الدراسة التى أشرف عليها تاماس هورفاث من جامعة يل ركز العلماء على جزيئات من المستقبلات ترتبط بها الكانابينويدات لتنشيط مخ الفئرن والإنسان على السواء.. وتوقعوا أن يجدوا أنه عندما ترتبط المستقبلات بالكانابينويدات فإن هذه المستقبلات سترسل إشارة لتهدئة الخلايا العصبية القريبة التى تكبح الشهية، وأن ذلك سيؤدى بدوره إلى إثارة الشهية.

وقال هورفاث إن الباحثين اندهشوا عندما وجدوا أن تنشيط مستقبلات الكانابينويدات فى مخ الفئران زاد -ولم يقلل- من نشاط الخلايا العصبية الكابحة للشهية.

والسبب فى عدم كبح الشهية هو أن الخلايا العصبية -بدلا من أن تفرز الكيماويات العصبية العادية التى تفسد الشهية- أفرزت بدلا من ذلك مواد كيماوية مختلفة تماما تسمى الاندوفرينات التى انطلقت إلى منطقة التحكم فى الشهية بالمخ -وتسمى المهاد- مما أثار شهية الفئران للطعام.

وقال هورفاث "الخلايا العصبية التى عادة ما توقف الشهية للطعام أثارت هذه الشهية وحدث ذلك عندما كانت الفئران فى حالة شبع. الماريوانا تخدع منظومة الشهية للطعام بالمخ".

وربما كانت هناك مسارات أخرى إضافية بالمخ يمكن للماريوانا أن تفتح من خلالها الشهية للطعام وهو ما يمكن الاستفادة منه كأحد الاستخدامات الطبية لهذا المخدر ألا وهى زيادة الشهية لدى مرضى السرطان وآخرين ممن فقدوها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة