كثيرا ما يبحث المريض عن علاج للخشونة يقلل من الألم وفى نفس الوقت يكون من مصادر طبيعية كى لا يتعرض للمضاعفات الجانبية المصاحبة للأدوية المصنعة كيميائيا، ولكن المشكلة أن المصادر الطبيعية مثل النباتات والأعشاب الطبية والطب الشعبى والطب النبوى والكى والعلاج بالطاقة إلى آخره من الطرق المستعملة فى الطب البديل وغير التقليدى، لم يتم اختبارها علمياً أو عمل أبحاث محكمة فى مراكز بحثية محترمة وموثوق فى مصداقيتها لتقييم مدى فاعليتها ونسبة الأمان فيها.
ومن أبرز النباتات المستعملة فى هذا الشأن الكركم، وهو نبات أصفر اللون يتم زراعته فى المناطق الاستوائية مثل إندونيسيا والهند، ويستعمل فى صناعة التوابل مثل الكارى والعديد من الإضافات الغذائية، ويشتهر نبات الكركم باحتوائه على العديد من الفيتامينات والمكملات الغذائية، ويستعمله البعض فى علاج عدد من الأمراض.
وقد نشرت مؤخراً نتائج بحث طبى تم إجراؤه فى كندا لتقييم فاعلية استعمال نبات الكركم فى علاج آلام المفاصل عن طريق تناول 3 جرعات يومية منه فى صورة 3 ملاعق صغيرة كل ملعقة تحتوى على 500 مللى جرام، حيث يتم إضافة هذه الجرعات إلى الماء وشربه أو يتم إضافته إلى الطعام قبل تناوله.
وقد أثبتت الأبحاث أن تناول هذه الجرعات يقلل من ألم الركبة والخشونة بدرجات مشابهة لاستعمال المسكنات التى تباع فى الصيدليات ومضادات الالتهاب، لكن طبعا استعمال الكركم يتميز بأنه أقل ضرراً من ناحية الأعراض الجانبية على المعدة والكبد والكلى لأنه نبات طبيعى.
لكن حذر البحث المثير من تناول الجرعات العالية منه لفترات طويلة؛ لأن هذا قد يؤثر سلبيا على المعدة، كما يجب ملاحظة أن هذه الأدوية أو النباتات تقلل من الألم لكن لا تمحوه تماما.
وبالطبع فإن حالات الخشونة المتقدمة التى حدث فيها تآكل شديد فى الغضاريف يكون الحل الجراحى لها أكثر فاعلية وأكثر أمانا من هذه الوسائل الطبيعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة