برج القاهرة.. شيده جمال عبد الناصر وزاره قيصر روسيا برفقة السيسى

كانت دعوة الرئيس "عبد الفتاح السيسى "لنظيره الروسى" فلاديمير بوتين" لتناول العشاء فى برج القاهرة خطوة للبعد عن أجواء القصور والبرتوكولات التقليدية، حيث استمتع "قيصر روسيا" بوجبة لذيذة من الطعام المصرى وأيضا جولة رائعة لمعالم القاهرة السياحية، خاصة أن مطعم البرج يرتكز على قاعدة متحركة تدور دورة كاملة كل ساعة ليشاهد أثنائها الزائر أغلب معالم القاهرة السياحية الأهرامات، مبنى التلفزيون، أبو الهول، النيل الساحر، قلعة صلاح الدين، الأزهر" وبهذا سيكون "بوتين" قد طاف مصر كلها فى لمحة واحدة.

وكأن التاريخ يعيد كتابة أمجاد مصر من جديد فمنذ 54 عاما قرر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أن يكون "برج القاهرة" بمثابة توثيق لموقف مصر السياسى أمام الضغوط الأمريكية على قرارات مصر تجاه القضايا العربية والأفريقية.

عام 1956 بعد العدوان الثلاثى على مصر، أرادت الإدارة الأمريكية أن تستغل موقف مصر الضعيف ماديا والتأثير عليها بإرسال مبلغ 6 ملايين جنيه كمعونة أمريكية لبناء البنية الأساسية لمصر، وذلك لتكون بمثابة ورقة ضغط على عبد الناصر لتعديل قراره من أجل تغيير موقفه الداعم للثوار الجزائريين، فقرر الرئيس الراحل أن يوثق هذا الأمر ببناء صرح سياحى ضخم بهذه الأموال ليكون شاهدا على الحدث ويحكى قصته لكل من يزور بعد ذلك.

"برج القاهرة " الذى يرتفع عن الهرم الأكبر بحوالى 43 مترا حيث يبلغ ارتفاعه 187 مترا، ومكونا من 16 طابقا، ويمتاز بأنه يقع على النيل بقلب منطقة الجزيرة بالزمالك، حيث تم وضع حجر الأساس عام 1956 وراعى المهندس فى تصميمه أن يكون على شكل زهرة" اللوتس" الفرعونية ومن أحجار الجرانيت والبازلت المستخرجة من المحاجر الأسوانية ليكون رمزا للحضارة المصرية العريقة، وقد استمر البناء 5 أعوام بسواعد 500 عامل مصرى وتم افتتاحه عام 1961 ليصبح من أهم المزارات السياحية فى قلب العاصمة وكانت تذكرة الدخول وقت الافتتاح 10 قروش.