منير عتيبة و"بقعة دم" فى معرض القاهرة الدولى للكتاب

الأحد، 01 فبراير 2015 10:21 م
منير عتيبة و"بقعة دم" فى معرض القاهرة الدولى للكتاب منير عتيبة و"بقعة دم"
الإسكندرية- هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينظم معرض القاهرة الدولى للكتاب ندوة يوم الأربعاء المقبل، لمناقشة أحدث مجموعة قصصية للأديب منير عتيبة "بقعة دم على شجرة" الصادرة عن مؤسسة حورس الدولية للنشر والتوزيع واتحاد كتاب مصر بغلاف للفنان التشكيلى ماهر جرجس، حيث يناقش المجموعة الناقدان محمد عطية محمود ود.عزة بدر ويدير الندوة الروائى وائل وجدى، وذلك فى ملتقى الإبداع بأرض المعارض ضمن برنامج "على مائدة السرد".

يقول الناقد محمد عطية محمود فى دراسته عن مجموعة "بقعة دم على شجرة": من خلال عنوانين داخليين دالين، يشطران المجموعة القصصية "بقعة دم على شجرة" لـ "منير عتيبة"، تبدو العلاقة بين الكتابة القصصية، وفلسفة المعايشة الحياتية المغايرة للواقع، أو المنحازة إلى الجانب الآخر من الحياة المفتقد فى دهاليز الحيرة الإنسانية، أو ربما الوقوع تحت تأثير الرغبة فى إعادة تشكيل العلائق المادية مع الواقع المحيط، من حيث اختلاف الزوايا الحياتية، ونزوعاً نحو اكتمال الرؤى المتعلقة بالحالة (القصصية / الإبداعية) المتضاربة مع الحالة الحياتية المشتبكة مع الواقع، واللا واقع فى نفس الآن.. يبدو ذلك كله مرتبطاً فى ضمير النصوص بمسيرة، ومصائر الشخوص التى تعانى ضغطاً نفسياً، وإن تفاوتت درجات تأثر كل منها بعناصر فقد أى من مقومات تلك الحياة أو ما تصبو إليه فيها، وهاجس كل منها للاكتمال أو التحقق من فشل هذا الهاجس.

ويلج "عتيبة" عالم مجموعته الجديدة، باستلهام روح أحد نصوصه فى مجموعته السابقة "كسر الحزن"، مستمداً منها مفتتحاً دالاً، ومؤثراً فى تعميق الرؤية الخاصة للمجموعة، والتى ترتبط بهذا الإحساس الفلسفى بقوة الفقد إمعاناً فى الالتصاق بقوة فى أمل ما ربما تحقق كاكتمال لهاجس ما. يرتبط القسم الأول للمجموعة المعنون بـ "عن الزمن والمتاهة"، بعنصر الزمن الذى تسلل من نص المفتتح، متتبعاً هذا الخيط النفسي، والذى يربطه بدلالة المتاهة التى تتآلف معه، ليسيطرا على مجرى السرد الواقع بينهما، من خلال مجموعة داخلية من النصوص يلعب فيها الزمن، مع دلالات الفقد المعنوي، المتضافر مع المادى فى أغلب الأحوال. وثمة صلة وثيقة بين القسم الثانى للمجموعة والمعنون "عن الحب والقسوة" بالقسم الأول "عن الزمن والمتاهة"، من حيث تأطير وتكريس دلالات الفقد التى تشغل الهم الرئيس لتلك المجموعة، وذلك أيضاً من خلال محاولة الولوج إلى العالم الذاتى النفسى لشخوص تسحقهم بيئتهم المشحونة بمزيج من المشاعر المتضاربة التى تتعامل مع كل شيء حتى مشاعر الحب و العاطفة بالقسوة، وهو ما نجح هذا العنوان الفرعى بالتعبير عنه بتلك الثنائية المتقابلة، والمتناصة مع الواقع السفلى لقاع المكان أيا كان، فالمكان هنا يلعب دورا رئيساً فى تجسيد المعاناة، فهو الحدود الضيقة التى تتحرك فيها هذه المشاعر المتضاربة، ولا تخرج خارج حيزها القدري. وذلك أيضاً من خلال مجموعة النصوص التى تتوافر لها عوامل عالم متكامل يمكن تجسيده بتواليها أو ارتباطها الملتزم بعنصر المكان، وبالتالى يتلاشى عنصر الزمن، تقابلاً مع نماذج القسم الأول التى حدث فيها العكس بطغيان عنصر الزمان وتلاشى عنصر المكان.

يذكر أن منير عتيبة فاز بالعديد من الجوائز والتكريمات كان آخرها جائزة اتحاد كتاب مصر فى القصة القصيرة لعام2014 عن مجموعته القصصية حاوى عروس، وتكريم نقابة العاملين بالتنمية البشرية وتعديل السلوك له كأفضل كاتب قصة فى 2014. وهو مؤسس ومدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة