اخبار اليابان
شاهد خمسة من قدامى المحاربين الأمريكيين الذين شاركوا فى قصف اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية صورا لمنازل مدمرة وأكوام من الجثث المتفحمة الأربعاء فى متحف خصص لتكريم الضحايا، وقالوا إن نتيجة مهماتهم على الأرض كانت فظيعة.
فيسك هانلى من فورت ورث، تكساس، كان مهندسا على قاذفة القنابل بي- 29 يوم 10 مارس1945، التى قصفت طوكيو وقتلت حوالى 100 ألف شخص ودمرت معظم الجزء الشرقى للمدينة. وعلى الأرض، كانت هاريو نيهاى طفلة فى سن المدرسة تركض لتنجو بحياتها من القصف، هانلى ونيهاي، وعمرهما الآن 95 و79 سنة، التقيا فى المتحف اليوم الأربعاء، واحتفلا بنجاتهما.
"كنت هناك فى الأعلى"، وأشار هانلى بإصبعه إلى أعلى فيما كان يشرح لنيهاى أنه كان يطير فوق المدينة تلك الليلة، وأضاف "فظيع"، وقف هانلى أمام كل صورة فى المعرض، لينظر فى الدمار الذى وقع، وهو يهز رأسه ويكرر "مرعب"،تحطمت طائرات كل المحاربين القدامى الخمسة خلال الشهور الأخيرة من الحرب، ووقعوا فى أسر اليابانيين.
نيهاى التى نجت بعد سقوط طبقات من الناس فوقها أثناء القصف، قالت إنها كانت سعيدة لأن الرجال أمضوا وقتا ليشاهدوا كم الدمار الذى خلفه القصف بالرغم من معاناتهم خلال فترة أسرهم، وقال هانلى لنيهاى "أنت ناجية، وأنا ناج أيضا".
المحاربون القدامى الخمسة، الذين كانوا فى طائرات منفصلة قصفت مناطق مختلفة من اليابان آنذاك، يزورون طوكيو فى إطار برنامج وضعته الحكومة اليابانية للمصالحة بالنسبة لأسرى الحرب السابقين. خلال رحلتهم التى تستمر أسبوع، سيزورون مواقع تحطم طائراتهم، كما يزورون أيضا السجون التى كانوا محتجزين فيها.
هانلي، الذى كان ملازما ثانيا عمره 25 عاما وقت الحرب، شن أيضا 16 عملية قصف ومهمة قتالية فوق ثلاث مدن رئيسية، من بينها ناغويا وكوبه وفوكوكا. أما طائرته من طراز بي- 29 فقد أسقطت فوق جنوب غرب اليابان بعد 17 يوما من قصف طوكيو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة