دراسة أمريكية: تعرض أطفال الريف للمبيدات يؤدى لضعف الرئتين

يقال دائما إن الريف مكان مثالى لتنشئة الأطفال الذين يتمكنون من التمتع بمساحات خضراء مفتوحة، تجعل أسلوب حياتهم صحى أكثر بعيدا عن تلوث المدن.

غير أن دراسة أمريكية حديثة حذرت من تعرض الأطفال الذين يعيشون بالقرب من المزارع لكميات كبيرة من المبيدات، الأمر الذى يسبب لهم ضعفا فى الرئتين، نظرا للضرر البالغ الذى يتساوى مع تأثيرات التدخين السلبى.

وتعد هذه الدراسة التى أجراها باحثون فى جامعة كاليفورنيا، الأولى التى تربط بين التعرض المزمن منخفض المستوى لمبيدات الفوسفات العضوية وصحة الرئة لدى الأطفال.

ووجد الباحثون، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن معدلات نواتج الأيض لمبيدات الفوسفات العضوية فى أجسام الأطفال الذين عاشوا بالقرب من المزارع ارتبطت بوجود ضعف فى التنفس لديهم.

كما خلص الباحثون إلى أن الأطفال المعرضين لهذه المبيدات يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوى فى البلوغ، وهو أحد أكثر الأمراض التنفسية شيوعا حول العالم.

ومن أجل الحد من تعرض الطفل لتلك المبيدات، اقترح الباحثون ضرورة خلع المزارعين لملابس وأحذية العمل الخاصة بهم قبل دخول منازلهم والإبقاء على الأطفال داخل المنازل عند رش الحقول، إضافة إلى ضرورة غسل الخضراوات والفاكهة جيدا قبل تناولها.