ببساطة قرر المجرمون الأربعة أن يحرقوا الملهى الليلى بالعجوزة، ليلقى 18 شابا وفتاة مصرعهم حرقا واختناقا.. إنهم داعشيون من نوع آخر ينتشرون فى الشوارع، دون لحى منكوشة وأعلام سوداء وجلاليب قصيرة تحتها سروايل.. هم الاحتياطى العفن والحصاد المر للفوضى التى ضربت البلاد فى السنوات الأخيرة، نتيجة لانهيار الشرطة وفقدان الأمن.. فتجرأوا لأنهم أمنوا العقاب، ويا ويل من يضعه خطه العثر فى طريقهم .
شوارعنا مليئة بمثل هذه الدواعش، التى تحتاج البتر بأحكام إعدام رادعة سريعة، تعلق رقابهم فى المشانق، بعيدا عن متاهات التأجيل وحيل الدفاع، فالعدالة البطيئة هى الظلم بعينه، وأرواح الناس وأعراضهم وممتلكاتهم، ليست غنائم لهؤلاء الأوغاد.. أزهقوا أرواحا واغتصبوا إناثا وفرضوا إتاوات وسرقوا سيارات، وأفلتوا من العقاب لأن يد العدالة الباطشة، لم تصل إليهم فى الحوارى والأزقة، فاستقووا بحالة الخراب التى عاشتها البلاد، احتموا بخوف الناس وانتحار روح الجرأة والشجاعة وشهامة أولاد البلد، وغيرها من المعانى النبيلة التى كانت تميز المصريين .
ببساطة شديدة حرقوا المكان بمن فيه بالمولوتوف، وآن الأوان لتطهير البلاد من الأسلحة العشوائية، بإقرار عقوبات باطشة ومشددة، لمن يتعاملون بهذا السلاح القذر، المأخوذ من قنابل النابالم، المجرمة دوليا فى الحروب، وأن تجد وزارة الداخلية حلا سريعا لمشكلة الموتسيكلات غير المرخصة، ومصادرتها فورا ومعاقبة مستخدميها بأشد العقوبات، فهى الإداة الرئيسية المستخدمة فى معظم الجرائم، من خطف شنط السيدات وحرق ملهى العجوزة، حتى الهجوم على كمائن الشرطة وقتل من فيها، ويتوه المجرم بدرحاته البخارية فى الزحام، وكأنه فص ملح وداب .
حادث ملهى العجوزة إنذار شديد اللهجة، لاستعادة سيف القانون الباتر، وحماية الأبرياء من أمثال"حماصة" و"المجنون"، وسيبكم من تبريرات المخرفين بأنه ملهى ليلى فيه خمور وسكارى، وكأن حرقهم مباح وأرواحهم ليس لها ثمن.. النار لا تختار .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة