"راجل صعيدى شهم وكل ناس المنطقة بتحترمه، وكان بيحل مشاكل الناس، ودايما مع الغلابة، وعمره ما زعل حد، كان جدع ومتربى وابن ناس، وفراقه صعب".. بهذه الكلمات بدأ حمدى راشد شقيق زوجة سيوفى عبد العليم سيوفى الذى دفع حياته ثمنا للشهامة بعدما منع اثنين من البلطجية من التعدى على سيدة عجوز بالضرب لرفضها تزويج ابنتها لأحدهما بمنطقة أبو قتادة ببولاق الدكرور.
واستكمل حمدى حديثة لـ"اليوم السابع" قائلا: إن المجنى عليه سيوفى صاحب محل فاكهة، وكلمته مسموعة فى منطقة أبو قتادة، وأثناء تواجده داخل محل عمله رأى المتهمين محمد ومحمود جمال يتعديان بالضرب على سيدة عجوز تدعى "أم عادل" صاحبة الـ65 عاما، فقام بالتشاجر معهما لمنعهما من التعدى عليها، ثم عاد إلى عمله ولم يعلم أن أنياب الخسة والغدر سوف تتربص له.
وأضاف حمدى أن الضحية أنهى عمله وأثناء عودته لمنزله خرج عليه المتهمان "محمد ومحمود" وغافلها وانهال عليه بالضرب بالسنج، ما أصابه بشروخ فى الرأس نقل على إثرها إلى العناية المركزة بمستشفى قصر العينى.
وأشار حمدى إلى أن الضحية مكث داخل غرفة العناية المركزة لمدة 3 أيام قبل أن يفارق الحياة وتخرج روحه إلى خالقها، منوها أن الضحية لديه 7 من الأولاد والبنات.
واستكمل حمدى حديثه قائلا: "المتهمان ووالدهما تعدوا على أم عادل أكثر من مرة داخل شقتها، وحطموا محتويات شقتها قبل الواقعة بأسابيع، لإصرارها على عدم تزويج ابنتها من المتهم الأول "محمد" وأنها رفضت تزويجها له لسوء سمعته وسلوكه، وفضلت أن يتقدم ابن الحلال الذى يصونها".
وأكد شقيق زوجة الضحية أن المجنى عليه دائما ما كان يتصدى للبلطجية وكان يمنعهم من التعدى على الأهالى أثناء أحداث ثورة 25 يناير، وأيضا أثناء المظاهرات التى خرجت ضد المعزول مرسى، وكان دائما ما يتدخل لحل مشاكل المنطقة، ويسعى للصلح بين الأهالى والجيران، وجميع أهالى المنطقة كانوا يحترمونه وكلمته كانت مسموعة، وكان يرى أنه من العيب أن تصل مشاكل أهالى المنطقة إلى القسم فكان يفضل حلها وديا.
واختتم حمدى كلامه قائلا أهل المجنى عليه صعايدة من سوهاج، ومش هيفكروا فى أخذ "التار" من المتهمين، ومش محتاجين غير العدل وتطبيق القانون على الجناة، وسرعة القبض عليهما لتقديمهما فى أسرع وقت ليد العدالة، حتى ترتاح روح سيوفى فى قبرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة