فى ذكرى ميلادهما.. حكاية أم كلثوم وإبراهيم ناجى وقصيدة الأطلال

الخميس، 31 ديسمبر 2015 09:04 م
فى ذكرى ميلادهما.. حكاية أم كلثوم وإبراهيم ناجى وقصيدة الأطلال أم كلثوم وإبراهيم ناجى
كتبت ابتسام أبودهب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أَعْطِنِى حُرِّيَّتِى أَطْلِقْ يَدَيَّا .. إِنَّنِى أَعْطَيْتُ مَا ٱسْتَبْقَيْتُ شَيَئا
آهِ مِنْ قَيْدِكَ أَدْمَى مِعْصَمِى .. لِمَ أُبْقِيهِ وَمَا أَبْقَى عَلَيَّا
مَا ٱحْتِفَاظِى بِعُهُودٍ لَمْ تَصُنْهَا .. وَإِلاَمَ ٱلْأَسْرُ وَٱلدُّنْيَا لَدَيَّا

قصيدة الأطلال التى تعد من أشهر ما غنته كوكب الشرق أم كلثوم، والتى كتبها الشاعر إبراهيم ناجى، تحمل الكثير من الألم والأسى والمشاعر الأليمة والحب أيضًا، ربما يسمع الكثير هذه الأغنية ويفضلونها ويعتبرونها من أجمل ما غنته أم كلثوم فى مشوارها الفنى، ولكن على الرغم من ذلك ربما لا يعلمون الحكايات التى وراء تأليف وغناء هذه القصيدة.

لقد كتب "ناجى" هذه القصيدة بعد رؤية حبيبته مرة أخرى بعد عودته من سفره حيث كان يدرس الطب، ووجدها قد تزوجت، دارت عدة حكايات حول كيفية معرفته بزواجها؛ فهناك من يقول إن رجلاً قد استدعاه لمعالجة زوجته التى كانت فى حالة ولادة متعسرة، وعندما ذهب معه اكتشف أنها حبيبته القديمة والوحيدة وبعدما أفاق من تلك الصدمة كتب القصيدة التى انتهت أبياتها بقول
يَا حَبِيبِى كُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاء .. مَا بِأَيْدِينَا خُلِقْنَا تُعَسَاءْ
رُبَّمَا تَجْمَعُنَا أَقْدَارُنَا .. ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَمَا عَزَّ ٱللِّقَاءْ
فَإِذَا أَنْكَرَ خِلٌّ خِلَّهُ .. وَتَلَاقَيْنَا لِقَاءَ ٱلْغُرَبَاءْ
وَمَضَى كُلٌّ إلى غَايَتِهِ .. لَا تَقُلْ شِئْنَا! فَإِن الحظ شاء

وهناك حكاية أخرى تفيد بأنه ذات مرة كان خارجًا من فندق على شاطئ النيل، ووجد امرأة تقف مع زوجها تنظر إليه بشرود وندم لاحظه "ناجى" بعد مسحها دمعة هربت من عينيها بطرف منديلها، فأثارت بذلك مشاعر الشجن والحسرة والحنين إلى الماضى، فأسرع إبراهيم وانطلق بسيارته وجاءت على باله كلمات تلك القصيدة الخالدة.

وبعد كتابه "الأطلال" سعى "ناجى" لإقناع أم كلثوم بغنائها، وبعد فترة كبيرة وافقت كوكب الشرق ولكن اندلاع ثورة يوليو قد عطلت خطط غنائها، وتم غنائها بعد وفاة الشاعر بـ13 عاما، وقد أضافت عليها بعض الأبيات من قصيدته "الوداع".








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة