الكثير من المخاوف تشغل الأمهات فى هذه الحالة وغالبًا ما يكون تفكيرها بالأساس منصبًا على الجنين، فيتخوفن من انتقال المرض له أو أن يؤثر المرض على نمو الجنين، أو أن يقتله العلاج فإذا اطمأنت بأن المرض لن يؤثر عن الجنين تفضل التكتم على أمره حتى تتم الولادة كى لا يفرض عليها أحد علاجًا يؤذى المولود.
ورغم ظهور بعض الدراسات التى تنفى تأثير علاج السرطان الكيمائى على الجنين ونموه قبل أو بعد الولادة، إلا أن هناك بعض المعلومات التى يجب أن تعرفها كل أم وضعتها الظروف فى هذه الحالة.
ويقول د عمرو حسن استشارى النساء و التوليد و العقم لـ"اليوم السابع" أنه فى حالة اكتشاف إصابة الأم بالسرطان أثناء الحمل، إذا كان فى الشهور الأولى يكون الإجهاض قرارًا غير اختياريًا، خاصة إذا كانت الأم فى مرحلة متقدمة من المرض ولن يمكن أن نؤجل علاجها إلى ما بعد الولادة.
أما إذا كانت فى الشهور الأخيرة من الحمل يمكننا أن نؤجل العلاج حتى يتم توليد الطفل إذا لم يكن هذا مؤثرًا بدرجة كبيرة على صحة الأم، وفى هذه الحالة يجب أن تكون الولادة قيصرية، خاصة إذا كانت مصابة بسرطان عنق الرحم، حيث نخرج المولود ونزيل الرحم نهائيًا.
ويوضح "قرار إجهاض الجنين يعتمد على الكثير من العوامل منها نوع السرطان نفسه، ومرحلة المرض عند الأم ومرحلة الحمل، وهذا القرار لا ينبغى أن تأخذه المريضة وحدها أو بنفسها ولكن القرار يرجع للأطباء أكثر".
علاج الحامل المصابة بالسرطان
أما الأم التى تحتفظ بالجنين حتى بعد تشخيصها بالسرطان فحسب شبكة "cancer.net" الأمريكية هناك عدة حلول علاجية يمكن استخدامها أثناء الحمل، منها الخضوع لجراحة لإزالة الورم وبعض الأنسجة السليمة المحيطة به، وهو ما يشكل خطرًا كبيرًا على نمو الطفل لكنه الأكثر أمانًا لعلاج السرطان خلال فترة الحمل.
أو يمكنها الخضوع للعلاج الكيمائى المناسب تحت إشراف الطبيب بشرط ألا يحدث ذلك فى الشهور الثلاثة الأولى من الحمل حيث تكون أجهزة الجنين لا تزال تنمو وقد يعرضه لخطر العيوب الخلقية.
أما العلاج الإشعاعى فهو مضر للجنين فى كل وقت ولا ينصح به أبدًا أثناء الحمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة