أزمة الكثير من القوى السياسية، ومنذ عشرات السنين، أنها تعمل وفق أيديولوجية لا علاقة لها بالواقع، تعيش فى نرجسية سياسية خاصة بها، تتوجس خيفة من الجميع وبعضها يسيطر عليه هاجس الملاحقة الأمنية، التخوين والتشكيك عقيدة أصلية لمن يخالف المعتقد والتوجه الرئيسى للكتلة أو الجماعة أو الفصيل أى كان المسمى..
تلك هى النخب السياسية التى تسيدّت المشهد بمصر منذ أربعينات القرن العشرين وحتى اللحظة.. يسيطر على أعضائها، فقه التفكير الجمعى.. لا يمكن للفرد العضو الخروج عن التوجه المعتقدى الجمعى السائد حتى لو كان رافضا له فى أعماقه لكن يظل بداخله الخوف من البوح برأيه الحقيقى حتى لا يُلاحق أيديولوجيا من باقى التنظيم أو رفقاء الحركة ..
تقعد مع أحدهم وتحاوره فتجده عاقلا منطقيا وتصل معه لتسوية وتفسير طبيعى للوضع العام، وبما يخالف رأى الكتلة المنتمى هو لها.. بعد ذلك يذوب وسط الكتلة فيفقد هويته.. لذا لا غرابة أن كان جميعهم ساخطا وناقما وفى النهاية مضطربا .
الإخوان المسلمين - أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة