نقلا عن العدد اليومى...
بعد خمس سنوات تخلى الرئيس التركى عما أبداه من غضب تجاه إسرائيل، ويتخذ خطوات واضحة تجاه تطبيع كامل للعلاقات بين أنقرة وإسرائيل متخليا عن مطالبات بحقوق قتلى سقطوا قبل خمس سنوات برصاص قوات الكوامندز الإسرائيلية فى السفينة مرمرة. وقرر اليوم هم يدفعون ثمن خداعهم لبشار، ويعقد أردوغان اتفاقا مع إسرائيل ويقبل التعويض عن قتلى السفينة مرمرة ويعد بطرد حماس أو قياداتهم من أجل التطبيع مع إسرائيل.
لاحظ أن الإخوان وحماس لن يلوموا تركيا وأردوغان على تطبيع علاقاتهم مع إسرائيل ولن يهاجموا قطر التى تعد الحليف الأكبر لإسرائيل وتركيا. لكنهم سيلومون مصر مثلا بالرغم من أن مصر كانت ودائما أكبر دولة تدعم القضية الفلسطينية بلا ثمن. يلومونها ويتجاهلون علاقات أردوغان بإسرائيل لأنه مثلهم يعرف فقط الخدمة بثمن.
أردوغان كان دائما على علاقة استراتيجية مع إسرائيل وله علاقات عسكرية وتجارية، مستمرة حتى فى ظل سحب السفراء بعد حادث السفينة مرمرة التى كانت تحمل أتراكا وجنسيات أخرى ومنعها الإسرائيليون من دخول غزة وهاجمتها قوات خاصة قتلت عددا منهم. بعدها سحب أردوغان السفراء لكن استمرت العلاقات وهناك اتفاقات صناعية وتجارية بين تركيا وإسرائيل وتدريبات متبادلة، وقطر الصديق المشترك لإسرائيل وتركيا تلعب دورا مهما واسعا فى تطبيع العلاقات بل وهناك مشروعات قطرية وغاز قطرى لإسرائيل.
القصة كلها كشفتها الصحافة الإسرائيلية التى كشفت الصفقة كلها وبعد 5 سنوات من القطيعة المزيفة بين إسرائيل وتركيا، وبمعرفة رئيس جهاز الموساد الجديد «يوسى كوهين» الذى عقد الصفقة مع مدير عام وزارة الخارجية التركية باريدون سنيرالو. بوجود مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للشأن التركى يوسى شحنوبر، وعدد من الشخصيات التركية، ويبدو أن أردوغان كعادته مستعد للتخلى عن حلفاء فقدوا قيمتهم مثل حماس لصالح صفقات مع حلفاء يقدمون فوائد خاصة وأن إسرائيل عرضت على تركيا تزويدها بالغاز، ربما يرى أردوغان أنه يعوض الغاز الروسى الذى قد يتوقف بعد التوترات مع روسيا بعد إسقاط الطائرة الروسية.
أردوغان يتعامل ببراجماتية، فى العلن يبدى تعاطفا مع الفلسطينيين وفى السر يواصل توطيد علاقاته مع إسرائيل والموساد كما ذكرت الصحف الإسرائيلية، وهو أصلا يتعاون مع الإسرائيليين عسكريا ويدخل معهم فى مناورات، وهناك تقارير عن تعاون استخباراتى تركى إسرائيلى فيما يتعلق بسوريا والمقاومة الفلسطينية.
مذكرة التفاهم التركية الإسرائيلية تشمل أن تسدد إسرائيل تعويضات لضحايا السفينة التركية مرمرة عام 2010، مقابل إلغاء دعوات قضائية رفعتها تركيا ضد ضباط وجنود إسرائيليين. وتبلغ هذه التعويضات 20 مليون دولار. وإعادة العلاقات الدبلوماسية، والسفراء الذين تم سحبهم عقب الأزمة، وتوقيع اتفاق تصدير الغاز الإسرائيلى إلى تركيا. والاتفاق يشمل أيضا منع قيادات حركة حماس من زيارة تركيا، وطرد القيادات التى ترفضهم إسرائيل وتحديد نشاط الحركة بها. وتقديم معلومات من داخل غزة والمقاومة. وهى مؤشرات موجودة، لكنها تغيب عن بعض من يصرون على إلغاء عقولهم والتعامل مع أردوغان على أنه نصير للفلسطينيين.
موضوعات متعلقة...
- ابن الدولة يكتب: هل انقلبت بريطانيا على الإخوان؟.. تقرير لجنة التحقيق البريطانية اعتمد على معلومات مؤكدة تثبت علاقة التنظيم بالإرهاب.. التقرير يستند لسلوك الجماعة فى مصر ولجوئهم للعنف لأغراض سياسية
- ابن الدولة يكتب: مخطط مفضوح لـ"الإخوان الإرهابية".. انشقاق مزعوم واستمرار للخداع وتوظيف الحقوقيين الممولين.. وإعداد الدولة لفوضى جديدة بمناسبة يناير.. والجماعة تواصل التلاعب بمدعى الثورية
- ابن الدولة يكتب : حان وقت ثورة التغيير فى «المحليات».. على مجلس النواب إعادة بناء تشريعات المحليات والمجالس الشعبية بعد سنوات ظلت فيها حائرة ومرتبكة ..اختيار قيادات شبابية ووضعها داخل دولاب المسئولية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة