بالفيديو.. "اليوم السابع" يكشف حشرات وقمامة داخل مصنع "حلاوة المولد".. أدوات بدائية يأكلها صدأ وعدم نظافة يسيطر على المكان.. وعامل: "معدة المصريين تستحمل زلط".. و"التموين" تضبط 20 طن حلويات غير صالحة

الجمعة، 18 ديسمبر 2015 09:02 ص
بالفيديو.. "اليوم السابع" يكشف حشرات وقمامة داخل مصنع "حلاوة المولد".. أدوات بدائية يأكلها صدأ وعدم نظافة يسيطر على المكان.. وعامل: "معدة المصريين تستحمل زلط".. و"التموين" تضبط 20 طن حلويات غير صالحة اليوم السابع يرصد مراحل تصنيع الحلوى دون الالتزام بنظافة الأدوات
تحقيق - أحمد جمال الدين - محمد سالمان تصوير - عمرو مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


دائمًا ما ترتبط الاحتفالات لدى المصريين بأنواع من الأطعمة أو الحلويات فلكل عيد أو مناسبة «أكله»، ومن تلك الاحتفالات «المولد النبوى» الذى يعد موسمًا تُزين احتفالاته أنواعا متعددة من الحلويات تعمل على استغلاله عدد من المصانع غير المرخصة التى يطلق عليها مصانع «بير السلم».



هذه المصانع تطرح منتجات غير مطابقة للمواصفات، لتحقيق مكاسب مادية كبرى دون النظر إلى الأضرار الصحية التى قد تصيب من يتناولها.

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع» رصدت أحد المصانع غير المرخصة التى تنشط فى مجال تصنيع حلوى المولد النبوى، المصنع يقع فى شارع «بين الحارات» بالقرب من منطقة الفجالة فى رمسيس حيث يتم تصنيع حلاوة المولد فى العراء ودون أو رقابة عليها.

«عاوزين نشترى حلاوة المولد بسعر كويس»، إنه السؤال الذى وجهته «اليوم السابع» إلى أحدى المسنات من سكان شارع بين الحارات، وقادنا إلى التعرف على أحد مصانع بير السلم فى تلك المنطقة وهو المصنع الذى يبدأ العمل بعد صلاة المغرب.
اليوم السابع -12 -2015

الطريق إلى ذلك المصنع لا يتطلب سوى عبور ممر ضيق تراصت على جانبيه عشرات المحلات التى تبيع حلاوة المولد، وينتهى ذلك الممر بعشرات البراميل التى تحوى المواد الخام التى تستخدم فى هذه الصناعة بعضها لم يكن محكم الغلق بجوار تل من القمامة.

هناك ترقد الالات البدائية المستخدمة فى تصنيع  الحلوى التى ينتجها ذلك المصنع، ومنها لوح صاج زحف عليه الصدأ،  به قطع العجين المعروضة فى العراء بجواره صحن حديدى يستخدم فى صناعة العجين تزحف عليه العديد من الحشرات بسبب تركه مكشوفا، وعلى بعد عدة أمتار صغيره انهمك عدد من الشباب صغير السن فى مسك العجين وتصنيع الحلوى بأياديهم العارية.

اليوم السابع -12 -2015

عدم اتباع الاشتراطات الصحية داخل المصنع يبرره أحد العاملين الذى توجهنا إليه باعتبارنا أحد الراغبين فى معرفة الأسعار لشراء كميات لتوزيعها بقوله «فيه موسم ورزق وطلبيات بآلاف مطلوبة من المصنع فمش هاينفع نعطلها للبحث عن غطاء يد للعاملين أو مسح الأرضيات»، متابعاً «ياعم صلِّ على النبى معدة المصريين تستحمل الزلط» وذلك قبل أن يطلب منا التوجه إلى  مدير المصنع للاستفسار عن الأسعار.

بعد هبوط منحدر صغير يفصل بين المصنع والواجهة الخارجية يوجد شادر ضخم  لعرض المنتجات التى وضع بعضها فى «فاترينه زجاجية كبرى» وعلب كرتونية بينما يقف رجل خمسينى لا يكل من الحركة يحث العمال على سرعة الانتهاء من تصنيع الحلوى التى بين أيديهم ووضعها فى العلب المخصصة.

هذا الرجل قال لـ«اليوم السابع»: الأسعار بتاعت المصنع عندى مش هاتلاقوها فى أى حته تانية ومش معنى إنها رخيصة إنها وحشة أنا بورد لأحسن محلات البلد» وذلك قبل أن ينهر عماله بسبب  وجودنا  بينهم والإطلاع على سير العمل بالداخل.

اليوم السابع -12 -2015

رئيس شعبة الحلويات بالغرفة التجارية بالقاهرة قال فى بيان سابق إن  70% من حلوى المولد الموجودة بالأسواق الشعبية من منتجات مصانع «بير السلم». وأشار إلى أن تلك المصانع تستخدم مخزون المكسرات الخاص بشهر رمضان، إضافة إلى مكسبات طعم ورائحة منتهية الصلاحية مما يُضر بصحة المستهلكين.

محمود دياب المتحدث باسم وزارة التموين كشف عن أن الوزارة نجحت مؤخرا فى ضبط 20 طن حلويات غير صالحة للاستهلاك الآدمى مجهولة المصدر فى عدد من المصانع وذلك قبل الاحتفال بذكرى المولد النبى بأيام قليلة، مؤكدا أن أغلب الكمية المضبوطة كانت فى القاهرة  والجيزة.

وأكد أن الوزارة تبذل جهودا كبرى لضبط المنتجات الغذائية للمصانع غير المرخصة التى تستغل المناسبة السنوية لصناعة حلوى مولد النبى التى يتهافت على شرائها عدد كبير من المصريين وللأسف هناك من يستغل ذلك الإقبال لطرح منتجات غير مطابقة للمواصفات أو غير صالحة للاستهلاك الآدمى من أجل تحقيق مكاسب مادية دون النظر إلى الأضرار الصحية التى تصيب من يتناولها.

ولفت دياب إلى أن عمل الوزارة يقتصر على ضبط المنتجات وتحرير محاضر، وإحالة المسؤولين عنها إلى النيابة التى تباشر سير الإجراءات وتوقيع الجزاء المناسب.

اليوم السابع -12 -2015








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة