وأعلنت الوزارة أن الأشعة الكونية تحتوى على نوعين من الأفلام شديدة الحساسية لجزيئات الميون الكونية، والتى ستمكننا من استقبال عدة أنواع من جزيئات الميون القادمة من الفضاء، وبالتزامن مع ذلك، قام فريق العمل بمشروع ScanPyramids بتركيب عينة اختبارية أخرى خاصة بدراسة البيئة الداخلية لهرم خوفو، كتلك العينة التى تم وضعها فى الهرم المنحنى سابقا "داخل الغرفة التى تسمى بغرفة الملكة بهرم خوفو، وذلك لمعرفة أفضل صيغة كيميائية من الأفلام المناسبة للبيئة الداخلية لهرم خوفو، تمهيدا لتركيب الأفلام المستقبلة للجزيئات الكونية فى مرحلة لاحقة خلال عام 2016، للبدء فى الدراسة العلمية للتراكيب الداخلية لهرم خوفو، وذلك بعد الانتهاء من الدراسة الخاصة بهرم سنفرو الجنوبى.
وحول الاستكشاف باستعمال جزيئات الميون، قالت الوزارة تنشأ جزيئيات الميون فى الطبقات العليا من الغلاف الجوى الأرضى حيث تتكون من اصطدام الأشعة الكونية مع ذرات الغلاف الجوى، وتسقط على الأرض بسرعة الضوء تقريب أو بكمية ثابتة تقترب من 10000 جزىء ميون لكل متر مربع فى الدقيقة الواحدة، وكما هو الحال بالأشعة السينية التى تمر عبر أجسادنا وتسمح برؤية الهيكل العظمى، فإنه بوسع هذه الجزيئيات الأولية أن تمر بمنتهى السهولة خلال أى مبنى، حتى وأن كان يتكون من أحجار كبيرة وسميكة كالجبال، فالكاشفات الخاصة بجزيئيات الميون، إذا ما وضعت فى أماكن ملائمة، داخل الهرم على سبيل المثال وأسفل حجرة محتملة لم تكتشف بعد "بوسعها أن تبين الأجزاء الفارغة"، التى تخترقها جزيئات الميون دون عائق عن طريق تراكم جزيئيات الميون عبر الزمن وذلك من مناطق أكثر عمقا حيث يتم امتصاص بعضها أو يتم صده. غير أن أصعب جزء فى هذه التقنية هو كيفية استقبال تلك الأشعة بدرجة حساسية عالية عن طريق توظيف أفلام من أكاسيد الفضة كتلك الأفلام المستخدمة فى الأفلام الفوتوغرافية، أو أنواع المستحلبات الكيميائية، ومن ثم جمع بيانات كافية على مدار أيام وشهور، للتأكيد على الاختلافات المتواجدة فى النسيج الصخرى.
كما يقوم فريق علمى من جامعة "ناجويا" اليابانية باستخدام تكنولوجيا التصوير الإشعاعى بجزيئيات الميون لمتابعة وملاحظة البراكين، ومؤخرا طورت هيئة الطاقة اليابانية KEK طريقة كشفية تعتمد على نفس التكنولوجيا لاستعمالها فى استكشاف مفاعل فوكوشيما النووى.
يذكر أنه بدأ مشروع "استكشاف الأهرامات وأسرارها" والمسمى فى 25 أكتوبر 2015 بقيادة كلية الهندسة – جامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس " HIP Institute "، والذى يهدف إلى استكشاف الهياكل الداخلية والخارجية للأهرامات باستعمال وسائل تكنولوجية حديثة غير ضارة، عن طريق توظيف تقنيات تجمع بين المسح الحرارى باستعمال الأشعة تحت الحمراء والأشعة الكونية الطبيعية المسماة بال "ميون" والتصوير ثلاثى الأبعاد. وذلك لمدة عام كامل لأكبر الأهرامات المصرية: خوفو، خفرع، والهرم المنحنى والهرم الأحمر، وقد تؤدى تلك التقنيات إلى الكشف عن أماكن لم يتم اكتشافها داخل الأهرامات، بالإضافة للمساهمة فى فهم أفضل للتصميم المعمارى للأهرامات، تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع، المسح الحرارى لمدة أسبوع باستخدام الأشعة تحت الحمراء، يوم 8 نوفمبر 2015، وسيقوم فريق العمل بالإعلان عن نتائج المرحلة الأولى وتحليل نتائجها فى خلال شهر يناير 2016.
موضوعات متعلقة..
- مصطفى أمين يعد برتوكولا بين "الآثار"و"البحر الأحمر" لتطوير منطقة القصير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة