لا يحب أحد منا أن ينتبه الجميع لأخطائه فقط، فما بال الطفل الصغير الذى يعانى انتقادًا دائمًا بسبب تركيز الأبوين على أخطائه دون حسناته، ولومه عليها مرارًا وتكرارًا.
يعتبر الدكتور محمد عادل الأخصائى النفسى هذه الطريقة فى تقويم الطفل وتربيته، خاطئة وشديدة الخطر على نفسيته وتكوين شخصيته وكيانه، فالطفل يزيد على الكبار بحبه للحرية والشعور بالتحليق فى هذا العالم الذى يكتشفه يومًا بعد يوم، وهو ما يعجز عن التعبير عنه سوى بالحركة الكثيرة، والشقاوة، واللعب والقفز والضحك والاستمتاع، ووسط هذه النشاطات يخطئ الطفل بطبيعته الإنسانية، وبالتالى فمن غير المنصف أن نركز فقط على أخطائه ونكرر إلقاء اللوم عليه دومًا.
ويوضح الدكتور عادل أن هذا الأسلوب الخاطئ، فى التركيز والتحديق والتربص بأخطاء الطفل وحدها دون غيرها من أفعال حسنة أخرى، يسبب له أضرارًا نفسية لا نهائية:
-العند أولى النتائج السيئة للتركيز فقط على أخطاء الطفل دون حسناته، فيصاب بحالة من العند الشديد والرغبة فى المخالفة الدائمة ما دام يلام مرارًا دون توقف.
-التركيز على أخطاء الطفل تقلل دافعيته وقدرته على اتخاذ قرار صائب، فيصاب بالتراجع، ويشعر بالشك فى كل قراراته التى قد تصبح خطأ وسببًا للومه.
-الكذب والالتفاف خوفًا من العقاب وتصيد الأخطاء، والاعتقاد بأنها الطريقة المثلى للهروب من العقاب وتصيد الأخطاء له.
-التهور الزائد فى ارتكاب الأخطاء، أو على العكس الخوف الشديد من الإقدام على فعل أى شىء.
-الاهتزاز والشعور الدائم بالخطأ، وتشوب شخصيته حالة من الشعور بالنقص، وأنه طفل غير جدير بالثقة ما يهز ثقته بنفسه.
-الشعور الملازم للطفل بأنه طفل غير جيد، ويسبب الأذى ويرتكب الأخطاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة