أخبار روسيا
فى إطار الدعايا المضادة التى يقودها الإعلام الأمريكى منذ قرار سوريا قصف مواقع الجماعات المتطرفة فى سوريا، والتى تحصل على دعم أمريكى لإسقاط حكومة الرئيس بشار الأسد، نشرت وكالة الأسوشيتدبرس تقرير يزعم أن سحق روسيا للمسلمين يدفعهم للنزوح إلى مناطق تنظيم داعش .
وتحدثت الوكالة، فى تقرير الخميس، عن راشد مجوميدوف، وهو مواطن روسى مسلم تقول أنه تعرض للإعتقال عدة مرات وقضى شهرين فى السجن بتهم تم إسقاطها عنه فيما بعد، وشكا من أن الشرطة قامت مرارا بدس أسلحة فى منزله كذريعة للقبض عليه.
وتضيف أنه لم يكن مفاجأة أن ينضم الشاب، صاحب الـ30 عاما، إلى تنظيم داعش فى سوريا، تاركا زوجته الحامل وطفليه فى داجستان، جنوب روسيا. وتمضى أن اليد الثقيلة للأمن الروسى فى تلك المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، هو ثمرة حربين إنفصاليتين فى الشيشان القريبة فى منتصف التسعينيات والتى كانت سببا لإنتشار التمرد الإسلامى فى جميع أنحاء منطقة شمال القوقاز الروسية.
ففى هذه المنطقة قام مسلحين بتنفيذ هجمات لا تعد ولا تحصى، بما فى ذلك التفجيرات الانتحارية وعمليات الخطف، لتحقيق هدفهم بتأسيس الأصولية الإسلامية أو لمجرد الانتقام ضد المسؤولين الفاسدين. وتشير إلى أن ثقافة العنف فى تلك المنطقة رعيت جيل من المقاتلين، هذا فضلا عن إستمرار قوات الأمن والشرطة فى الممارسات القمعية، مما جعل منطقة مثل "كومسومولسكوى" أرضا خصبة لتجنيد الشباب لصالح تنظيم داعش فى سوريا.
وتنقل عن مصادر فى الشرطة الإقليمية أنه بحسب التقديرات فإنه قرابة ثلث الروس البالغ إجمالى عددهم 3 آلاف شخص، ممن يعتقد أنهم إنضموا لداعش فى سوريا، هم من داجستان، التى يبلغ إجمالى عدد سكانها 3 مليون شخص. وتضيف أن بينهم نساء ورجال من عائلات غنية وفقيرة ومن القرى، حيث ترتدى الفتيات الحجاب، وحتى المدن حيث تسير النساء فى الشوارع بالتنانير القصيرة.
ومنطقة "كومسومولسكوى" هى واحدة من أماكن عديدة يعلن المسئولين بشكل روتينى عمليات لمكافحة الإرهاب ويرسلون فرق SWAT، للقيام بمداهمات على منازل المسلحين المشتبه بهم فى الفجر. كما أن الطريق الرئيسى داخل وخارج القرية دائما ما يتم مراقبته على مدار الساعة من قبل قوات الأمن المدججين بالاسلحة الآلية، فضلا عن وضع مئات السكان تحت المراقبة ووضع اسمائهم على لائحة تدعى "القائمة الوهابية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة