يصطحب الرئيس الروسى فلاديمير دائما فى رحلاته الخارجية حقيبة سوداء يمسك بها رجل يقف بالقرب من بوتين دائما، ويعتقد الناس أن هذه الحقيبة تحتوى على أوراق ووثائق خاصة بالرئيس الروسى، ولكن فى الحقيقة هذه الحقيبة عبارة عن نظام روسى يسمى "كازبيك"، هذا النظام قادر على إعطاء أوامر بإطلاق الصواريخ النووية الروسية وتدمير العالم كله.
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية أنه فى ظل استمرار التهديدات بنشر الدرع الصاروخية الأمريكية فى أوروبا، ووجود اختبارات نووية يقوم بها الجيش الأمريكى من وقت لآخر، فإن هناك تقنية روسية بسيطة تمتلك قدرات هائلة تتواجد فقط بيد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
"كازبيك" أو الحقيبة النووية، ليست حقيبة عادية، فبمجرد فتحها يمكن من خلال تدمير قارة كاملة، فهى تمتلك مفاتيح للجحيم، أو بمعنى آخر مفاتيح نهاية العالم.
ما هى "كازبيك"؟
"الحقيبة النووية" غبارة عن جهاز يحمل شفرات لتفعيل الترسانة النووية الروسية، ويمتلكها فقط أعلى قادة سياسيين وعسكريين، فبواسطة "الحقيبة النووية" يمكن إطلاق الصواريخ الاستراتيجية الروسية من أى مكان.
تم إنشاء هذه الحقيبة فى معهد البحوث العلمى للأجهزة والمعدات الآلية فى موسكو، ودخل النظام حيز التنفيذ فى عام 1983، وبدأ الرئيس بدلاً من أن كان يرافقه ضباط أصبحت ترافقه "الحقيبة النووية" فى عام 1984.
يتواجد من "الحقيبة النووية" 3 نسخ، يمتلك بوتين نسخة، ووزير الدفاع سيرجى شويجو النسخة الثانية، ورئيس هيئة الأركان العامة النسخة الثالثة.
ترافق الحقيبة النووية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى أى مكان يذهب إليه، فهذه الحقيبة لديها حامل شخصى وضابط شخصى يحرصها، ويتناوب رؤساء روسيا على مدار التاريخ تسلم الحقيبة النووية من خلال خطاب متلفز يتم الإعلان فيه عن تسليم الحقيبة للرئيس الجديد.
من جانبه، قال الخبير المصرى فى جامعة نيجنى نوفجورود الروسية عمرو الديب أن هذه الحقيبة النووية الروسية (كازبيك) ظهرت لأول مرة يوم 6/6/1984 وبداخل هذه الحقيبة أزرار تعطى أمر لإطلاق أكثر من 1000 صاروخ تحمل رؤوسا نووية من أماكن مختلفة فى اتجاهات معدة سلفا.
وأضاف الديب لـ"سبوتنيك" أن هذه الحقيبة ظهرت عندما نشرت الولايات المتحدة الأمريكية صواريخ "بيرشنج" فى أوروبا، وكان باستطاعة هذه الصواريخ أن تصل إلى الأراضى السوفيتية فى خلال 5 إلى 14 دقيقة فقط، لذلك كان يجب الرد على هذه الصواريخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة