بإحدى المحلات القديمة بحى الزمالك يجلس “سيد” البالغ من العمر 69 عام بيده الإبره والخيط السميك ليقوم بتصليح سجاد عجمى لفنان ما أو لصاحب فيلا بجاردن سيتى، فهو قضى 56 عام من حياته فى تصليح سجاد العجمى والإيرانى حتى أصبح متخصص فى تصليح هذه الأنواع القيمة من السجاد.
ويروى “سيد” لكاميرا “video7” قناة اليوم السابع المصورةن قصته مع هذه المهنة قائلاً:”والدى كان راجل على قد حاله مقدرش يصرف عليا فى المدرسة.. فاضطريت إنى اخرج من سنة تانية إعدادى وأتعلم المهنة دى فى سنة 1959.. واستمريت فيها لحد دلوقتى وتعلمتها على يد الحاج فتحى والحاج عبد الغنى اللى هما اصحاب المحل اللى بشتغل فيه لحد دلوقتى.. ودول كانوا معلمين كبار فى المهنة واتعلمت على ايديهم جميع أساسياتها.. وإحنا بنشتغل فى تصليح السجاد الإيرانى والعجمى الغالى.. يعنى بنركب له شراشيب أو ننظف سجاد وبترجع زى الأول ومش بيبان إنها اتصلحت لأن النوع ده بيكون قيم وغالى”.
ويضيف:”زى كل شىء اتطور واتغير تتطورت أيضاً هذه المهنة.. الخامات اتغيرت والصنايعية أصبحوا ندرة.. الشباب مش عندهم صبر ولا طاقة عشان يتعلموها.. وأول حاجة يفكروا فيها بس هى يقبضوا كام أول الشهر.. عشان كده مفيش صنايعية جديدة بتظهر فى السوق.”
ويتحدث عم سيد عن زبائنه قائلاً:”زبائنى كلهم ناس محترمة زى الفنان عادل إمام ومحمود المليجى الله يرحمه.. جميع الممثلين مروا علينا هنا فى المحل سواء رجال أو سيدات وكذلك الطبقة الراقية زى أهل الزمالك والمهندسين وجاردن سيتى والمعادى.. وأحسن زبون اتعاملت معاه هو عادل إمام لأنه بيفهم فى السجاد ويعرف يفرق بين الإيرانى والعجمى.. والرخيص والغالى أو الحلو والوحش.. ولما بيجيب حاجة يصلحها مش بيتكلم معانا فى الفلوس وبيكون أهم حاجة عنده إن السجاد يطلع كويس .”
ويوضح عم سيد الفرق بين انواع السجاد وأفضله عن خبرة 56 عاما، قائلاً:”محدش يعرف يفرق بين أنواع السجاجيد أو يفهم فى نوع السجاد غير الصنايعية أو الناس اللى ساكنة فى بيوت قديمة أو الطبقات الراقية.. لكن أفضل أنواع السجاد هو الإيرانى.. لأنه بيتصبغ من صبغ الناباتات زى الجوافة أو البلح والرمان.. فالسجادة تدوب واللون يفضل زى ما هو.. أما السجاد المصرى بياخد وقته سنة اتنين وبعد كده بيترمى”.
بالفيديو..مصلح “سجاد النجوم”:الزعيم أفضل زبائنى لأنه بيعرف يفرق بين العجمى والإيرانى
الأحد، 15 نوفمبر 2015 02:32 م
مصلح سجاد النجوم
كتبت- نورا طارق
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة