صدق أو لا تصدق.. إنسان العصر الحجرى كان يعشق نحل العسل

الخميس، 12 نوفمبر 2015 02:01 م
صدق أو لا تصدق.. إنسان العصر الحجرى كان يعشق نحل العسل عسل نحل – صورة أرشيفية
واشنطن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصور النقوش النابضة بالحياة على جدران المعابد الفرعونية الأثرية فى عصر الأسرة الحديثة العسل والنحل وسط مشاهد للحياة اليومية منذ نحو 4400 عام، ما يعرض أدلة مبكرة على استخدام منتجات المناحل، لكن الإنسان كان يتناول هذه المنتجات قبل وقت أبعد من ذلك.

قال العلماء أمس الأربعاء، إنهم توصلوا لأدلة تؤكد وجود شمع العسل فى آنية فخارية -صنعها الإنسان فى العصر الحجرى إبان الحضارات الزراعية المبكرة فى أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا- وفى أوعية الطهى التى عثر عليها فى موقع بشرق تركيا يرجع عهده إلى نحو 8500 سنة.

وقالت ميلانى روفيت-سالك أستاذة الكيمياء العضوية الجيولوجية بجامعة بريستول البريطانية "عثر على البصمات الكيميائية المميزة لشمع العسل فى عدة مواقع بأرجاء أوروبا تنتمى للعصر الحجرى الحديث ما يشير إلى مدى شيوع العلاقة بين الإنسان ونحل العسل فى عصور ما قبل التاريخ".

وقالت روفيت-سالك إن سبب وجود شمع العسل فى هذه الآنية هو احتمال أن يكون الإنسان قد استخدم العسل ومنتجاته أو أنه قام بتبطين الجدران الداخلية لهذه الأوعية بالشمع لحمايتها من الماء.

وأضافت "من الواضح أن إنسان العصر الحجرى كان على دراية تامة بالبيئة المحيطة به وكان يستغل الموارد الطبيعية المختلفة، مثل شمع العسل كما كان يستخدم أيضًا المادة الراتنجية للأشجار والقار".

ومضت تقول إن السبب الجلى لاستغلال نحل العسل هو التغذى على العسل نفسه "الذى يمثل مادة سكرية نادرة بالنسبة إلى إنسان ما قبل التاريخ".

وقالت روفيت-سالك "إلا أن شمع العسل ربما كان يستخدم فى حد ذاته فى أغراض تكنولوجية مختلفة علاوة على الطقوس الدينية والطبية والجوانب المتعلقة بالزينة والتجميل وأيضا لجعل الآنية الخزفية المسامية مقاومة للماء أو خلطه بالقار الهش المستخرج من قلف أشجار البتولا لصنع الصمغ".

وكان من الصعوبة بمكان العثور على العسل منفردا فى صورته الطبيعية لأنه يتكون أساسا من السكريات التى يتعذر أن تصمد آلاف السنين بالمواقع الأثرية. وقالت روفيت-سالك "العثور على شمع العسل فى الآنية يتيح لنا القول إن الإنسان البدائى استغل منتجات المناحل من شمع العسل والعسل نفسه".

وأكدت النقوش الأثرية الموجودة على جدران المعابد الفرعونية وأدلة أخرى قيام الإنسان البدائى باستغلال نحل العسل قبل آلاف السنين لكن لم يتضح بعد المدى الزمنى والجغرافى لذلك.

وفحص الباحثون المركبات الكيميائية الموجودة فى الطفل الذى صنعت منه أكثر من ستة آلاف من الأوعية الفخارية التى عثر عليها فى أكثر من 150 من مواقع تنتمى للعالم القديم.

ووجد أن الآنية الفخارية الموجودة بمناطق شمالية -لاسيما فوق خط العرض 57 على سبيل المثال من اسكتلندا والمنطقة الاسكندنافية- تفتقر إلى شمع العسل.

وقال ريتشارد ايفرشيد استاذ الكيمياء الحيوية الجيولوجية بجامعة بريستول إن ذلك يشير -فى الدراسة التى أوردتها دورية (نيتشر)- الى ان نحل العسل لم يكن يوجد بتلك المناطق فى ذاك الوقت وربما يرجع ذلك إلى الظروف الجوية القاسية بمناطق نصف الكرة الشمالى.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة