إيمان رفعت المحجوب

لا لتجهيل الإسلام!!

الإثنين، 05 أكتوبر 2015 08:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم ينس بابا الفاتيكان، الأب الروحى لمليار ونيف كاثوليكى، أن يدعو لمنكوبى حادث الحرم الشريف فى كلمته أمام الكونجريس سائلا الله الرحمة لمن ماتوا متمنيًا للمصابين الشفاء، كما وصى العالم باللاجئين السوريين، أن أكرموا مثواهم وارحموا ضعيفهم وان أوجدوا لهم المأوى والحل؛ فى تجسيد رائع للرحمة والرقى الإنسانى!

يا للخجل وقف الرجل يدعو لنا بينما لا يزال دعاء أمام المسلمين فى الحرم المكى وكذا دعاء كل أئمتنا فى ليالى القدر والمناسبات الدينية على مسلمين وغير مسلمين بالهلاك يشق السماء! ونبرات أصواتهم تخنقها العبرات وقلوبهم تعصرها المرارة والألم حتى يدموا قلوبنا فى كل عيد من اجترار الأحزان وكأن لا ذنب لنا فيما يصيبنا ودائما نحن مساكين مظلومون مستضعفون فى الأرض مجنى علينا لا نملك من أمر أنفسنا نفعا ولا ضرا ولا نملك إلا الدعاء على الظالمين!

دخل العالم كله مرحلة الرقى الإنسانى والتحضر إلا نحن وقد دعينا لذلك بل أمرنا به أمرًا فى ديننا! عصيناه وأخذنا عادات الجاهلية دينًا، العالم يمشى قدمًا للأمام ونحن نمشى قدمًا للخلف حتى زادت بيننا وبينهم الهوة وأصبحنا فى انفصال تام عن العالم نتكلم لغة غير التى يعرفها ونصف مشاعر غير التى يصفونها! فأصبحنا من المنبوذين! وسنظل هكذا فى تباعد حتى نقترب! أفلا جربتم أن تدعو أن يلم الله شملكم ويطهر قلوبكم ويهدى الظالمين منكم ومن غيركم ويهدى الضالين الطامعين إلى سواء السبيل طهروا قلوبكم قد يستجب لكم! لا أعلم عن النبى عليه أفضل الصلوات أن دعا على أحد! لا أعلم غير دعائه لأعدائة بالهداية، ليست هذه سنة رسولنا الكريم ولكنها عاداتكم الجاهلية التى لا يعرفها الإسلام السمح الذى أمرنا بالصفح الجميل! والله الذى لا إله إلا هو لو سمعكم أفضل الخلق لأخبركم ما أخبر به أبا ذر وهو يدعو بلالا بـ"ابن السوداء" فعلى أقل ما توصفون به أنكم شعوب فيها جاهلية!!.

* أستاذ بطب قصر العينى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة