براء الخطيب

قطر وليبيا - 2

السبت، 03 أكتوبر 2015 09:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حسب دراسة شديدة الأهمية أجرتها مجلة «تليجراف» البريطانية فإن عددا من الذين تابعوا سيطرة المسلحين التكفيريين على العاصمة طرابلس قد التفتوا جديا إلى الإرهابيين من أنصار الشريعة وهى الحركة الأكثر تطرفا والتصاقا بالقاعدة والتى كان يغطى نشاطها إعلاميا مراسل للتليفزيون المصرى اسمه «طارق عبد الجابر» الذى أكد بعضهم أنه ينتمى إلى القاعدة عن طريق الإخوان المسلمين فى ليبيا، وأنصار الشريعة هى المتهمة بقتل السفير الأمريكى فى ليبيا «كريستوفر ستيفينز»، كما أنها متهمة أيضا بمحاولة قتل السفير البريطانى فى ليبيا «دومينيك اسكويث»، لا يخفى على السياسيين الليبيين أن قطر هى الممول الرئيسى لأنصار الشريعة، كما أن قطر استمرت فى إرسال طائرات الشحن المحملة بمختلف الأسلحة إلى جماعة «فجر ليبيا»، وطبعا كانت هناك دائما الأجهزة الغربية «والمسؤولين الغربيين» التى تتابع تلك الرحلات الجوية لطائرات الشحن القطرية المحملة بالأسلحة والتى تهبط عادة فى مدينة «مصراتة»، حيث معقل كل التيارات التكفيرية «الإسلامية»، وتم كشف استمرار إرسال قطر الأسلحة بعد سقوط طرابلس العاصمة، كما تأكد الجميع من وجود أربعة فروع لقطر تتعامل مع التنظيمات الإسلامية المسلحة فى كل من سوريا وليبيا، فى وزارة الخارجية، ووكالة الاستخبارات فى البلاد، والمكتب الشخصى للأمير الحاكم لقطر «تميم بن حمد آل ثانى»، ولا يستطيع أحد أن ينكر علاقة قطر بتنظيم داعش وبقية أخواتها التى ولدت من بطن الإخوان المسلمين، فإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية التى تسيطر على نصف مساحة مشيخة قطر من خلال قواعدها العسكرية، إذا كانت هى التى تستخدم قطر فى أداء بعض الأدوار فى المنطقة العربية لا يستطيع البيت الأبيض أن يتورط فيها علنا، وعلى الأخص العلاقة بالجماعات والتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، لدرجة أن بلغ التوتر درجة عالية بين الكونجرس الأمريكى والبيت الأبيض بخصوص قطر وعلاقتها المشبوهة بداعش، حيث اتهم الكونجرس، فى رسالة للإدارة الأمريكية، الرئيس الأمريكى «أوباما» بتمويل الإرهاب القطرى بمليارات الدولارات من خلال صفقات السلاح والتمويل المباشر باعتبارها من أكبر الحلفاء العسكريين العرب لأمريكا، وقد نشرت صحيفة «واشنطن فرى بايكون» خطابا أكد فيه الكونجرس أن ما ترسله واشنطن من مليارات الدولارات وأطنان الأسلحة للدوحة للحفاظ عليها كحليف استراتيجى إقليمى يساعد أمريكا فى تقديم الدعم للمنظمات الإرهابية وحلفائها، وأوضح هذا الخطاب أن قطر تعتبر ملجأ لعدد متزايد من أتباع الجماعات الإرهابية وحلفائهم كتنظيم داعش «عاصم عبد الماجد وطارق الزمر مثالا على ذلك»، وأكد السيناتور «دوج لامبسون» عضو لجنة الخدمات المسلحة بالكونجرس الأمريكى أن قطر هى أكثر ملاذ آمن للإرهابيين وقادة المليشيات بالعالم، وهو ما يتطلب من المسؤولين الأمريكيين إعادة النظر فى التحالف العسكرى الأمريكى معها، وبلا مبالغة وبكل وضوح فإن جميع المهتمين يرون أن قطر تعمل متعمدة ضد القرار 1624 لسنة 2005 والذى أقرت به وهو القاضى بنص القانون على تجريم التحريض على أعمال الإرهاب والامتناع عن توفير الملاذ الآمن للإرهابيين أو أى أشخاص توجد بشأنهم معلومات موثوقة وذات صلة تشكل أسبابا جدية تدعو إلى اعتبارهم مرتكبين لذلك التصرف، وكان بعض النواب الأمريكيين فى الكونجرس قد شنوا هجوما حادا على الرئيس «أوباما» وأمير قطر «تميم بن حمد» أثناء زيارة «تميم» لواشنطن، وقالوا بأن قطر توفر الدعم والملاذ الآمن لبعض الجماعات الإرهابية، وطالبوا بإعادة النظر فى استراتيجية العلاقات مع الدوحة..وللحديث بقية..








مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

زياد عبيد

قطر العروبة والسلام

عدد الردود 0

بواسطة:

حمزه ابو حمزه

لا أظن وليس كل الظن أثم أن قطر ليست سوى منفذ فقط لما تريده السى أى أيه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة