فبين البرامج الانتخابية المطبوعة وطرق الأبواب لتوصيلها للناخب فى منزله بل وإلى سريره "إن حكم الأمر"، وبين سيارات النصف نقل التى تحمل مكبرات الصوت التى تطوف ليلا ونهارا فى شوارع ومدن الدائرة لعرض البرنامج الانتخابى، وبين لصق صور المرشحين فى أماكن عير متوقعة قد تصل إلى حوائط غرفتك، يحاول المرشحون أن يسقوا الناخب المصرى برامجهم بالمعلقة.
برنامجك حيوصلك لحد البيت
انتشرت فى الآونة الأخيرة وسيلة غريبة لإقحام البرامج الانتخابية على المواطنين والمرشحين الأبرياء، الذين كل ذنبهم أنهم أبناء دائرة هذا الناخب الذى قرر أن يصل برنامجه "لحد باب البيت"، وذلك من خلال مندوبى المبيعات التابعين لحملته حيث يدقون الأبواب ويوزعون البرامج المطبوعة ويجبرون الناخبين على الاستماع لهم و"أهو كله بفلوسه".
سيارات نقل ومكبرات الصوت وسيب الباقى علينا
إما إذا هربت من وسيلة الدعاية الأولى ولم تفتح الباب لتستلم برنامج مرشحك الخاص هنا لا وسيلة أمام المرشح سوى أن يبث برنامجه على الهواء مباشرة، من خلال تأجير السيارات النصف نقل ومكبرات الصوت العملاقة وترديد اسمه فى الشوارع والحارات ولا مانع من تحفيظ الناخبين أهم بنود برنامجه الانتخابى متبعين مبدأ التكرار يعلم الشطار.
صفحات "الفيس البوك" الحل العملى للانتشار
وطبقا للتقدم التكنولوجى ولجذب جمهور "الفيس بوك" العريض لجأ المرشحون لإنشاء رابطات تدعمهم وحملات إلكترونية خاصة تنشر صورهم وبرامجهم بشكل مكثف، فإذا هربت من فتح الباب ووضعت القطن فى أذنك حتى لا يزعجك مكبر الصوت لن يتركك مرشحك تستمتع بجلسة على مواقع التواصل الاجتماعى دون أن يسعدك بطلّته البهية.
صورة المرشحين حتصلك أينما تكون
أما أماكن تعليق الصور فبدأت فى الهجوم والاقتراب من الناخب بشكل مبالغ فيه، فبدلا من أن كانت تعلق فى الميادين والشوارع الرئيسية بدأت تنتقل إلى المنازل وواجهات المنازل بل إلى داخل البيوت، فلا تستغرب عزيزى الناخب إذا فتحت باب شقتك وتفاجأت بمرشحك يبتسم فى وجهك.
دعمونى وأنا هعمل نفسى مش واخد بالى
وإذا فشلت كل الوسائل السابقة لا بديل أمام المرشح سوى اتباع مبدأ "دعمنى وأنا هعمل مش واخد بالى" وذلك من خلال سلسلة التأييدات من عائلة الحاج فلان وأسرة الحاج علان والتى تملأ الشوارع على هيئة يافطات تدعيم الناخب الذى لا ندرى من هو وما تاريخه السياسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة