العباس السكرى يكتب: أحمد جمال..شكلك بايخ وأنت بتقلد تامر حسنى"خليك نفسك تكسب"

يبدو أن المطرب أحمد جمال، كان يعرف جيدا أنه بعد خروجه من برنامج "آرب أيدول"، ستنحسر عنه الأضواء، كجميع خريجى برامج اكتشاف المواهب، الذين تبددت أحلامهم على عتبات هذه البرامج بمجرد انتهاء مواسمها (سواء الناجحين أو الراسبين).

أحمد جمال لم يحالفه النجاح فى البرنامج عام 2013، لكنه عمل "حالة" لدى قطاع لا بأس به من الجمهور، واستغل المطرب الشاب حالة التعاطف الجماهيرى التى خلقها "المصريون" بعد نجاح منافسه الفلسطينى محمد عساف وفوزه بلقب "آرب أيدول"، (كثيرون وأنا واحد منهم كانوا يرون أن التعاطف مع أحمد جمال مبالغ فيه فاللقب يستحقه الأجدر به بعيدا عن جنسيته سواء مصرية أو عربية أو أجنبية)، وحاول إثبات ذاته معتمدا على هذه الشريحة التى كانت تدعمه (منهم فنانين ومطربين) وراح يبحث عن نفسه لعله يجدها ويحقق الشهرة التى طالما حلم بها، وقتها أشاد به الكينج محمد منير ونصحه ألا يقلد أحداً ويفرض شخصيته فى الغناء، لكن أحمد جمال ضرب بكل النصائح "عرض الحائط"، وفى يوم وليلة أصبح يستنسخ النجم تامر حسنى فى كل شىء (حركاته، نظراته، ابتسامته، طريقة وقوفه على مسرح، إشارات يديه للجمهور)، حتى تسريحة شعره، لدرجة أنه ظهر فى أحد الكليبات وكأنه (وضع روج وردى على شفايفه، عشان يبقى لونها وردى زى شفايف تامر حسنى).

أخيرا.. احتفل أحمد جمال بألبومه "يلا نعيش" وسط عدد من الجمهور (ثلاث أرباعهم بنات يرفعن صوره ويقبلونها فى مشهد أشبه بما يحدث فى حفلات تامر حسنى برة وجوة مصر)، ويومها وبمجرد الإعلان عن وصوله لمكان توقيع الألبوم تساقطن الفتيات مغشيا عليهن (كان ناقص يقطعن إيديهن مثلما فعلن النساء بعد رؤيتهن سيدنا يوسف)، وبدا المشهد كما لو كان (مترتب ومقصود وبفعل فاعل).

أحمد جمال شاب يبحث عن حلمه ولا ضير عليه فى ذلك (رغم أنه فى اعتقادى مصاب بفوبيا النجومية فى سن مبكرة) لكن إصراره على أن يحاكى النجم تامر حسنى قد يقف حائلا ضد نجاحه، فتامر لم ينجح فى وقت قياسى مثلما يظن أحمد جمال، بل كافح الرجل وواجه معارك كثيرة وصنع لونا خاصا به.. وإن أراد أحمد جمال النجاح فليتشبث بنفسه وليس بتامر.