وقالت الفنانة التشكيلية الدكتورة سالى الزينى، قمت بالعمل على حائط "عشة دجاج" ملحقة بمنزل، واخترت هذا المسطح لأنه نال إعجابى، كما أن الميل الذى يوجد به، شباكين مكسورين مصنوعين بشكل عفوى، وكان المنزل يشبه بيوت الطوب اللبن.
وأضافت "سالى"، فكرت فى أن أدخل الشبابيك داخل تصاميمى، وأن أصنع بيتاً بطريقة شعبية، حيث إن جميع أعمالى لها مذاق شعبى بجميع أنماطه، وأحياناً تكون تصاميمى بها تأثيرات هندية أو من حضارات المايا، أو إيرانية متمثلة بالورود، فالورود بدأت مجردة، وأستخدمها بكثافة، بالإضافة إلى الزخارف أو التزيين.
وتابعت الفنانة التشكيلية كلامها قائلة، إن أعمالى قائمة على الفكرة التى يفعلها الإنسان البسيط، فتتركز على الإنسان الشعبى، لأننى أدركت أنه المناسب لروح المكان، حيث إننى قروية بسيطة.
وقالت سالى الزينى، فى الداية لم يتقبل أولاد القرية الفكرة أحيانا كانوا يشاركونى وفى بعض الأحيان يكونون عدائيين وقالت وجدت صعوبة فى البداية ولكن عندما يتم تطويعهم يكونون متعاونين جدا مشيراة إلى أنها استخدمت فى هذا الحائط ملونات بلاستيك خاصة بالحوائط ورسمت على حائط واحد فقط كبير عرضه تقريبا 4 أمتار وارتفاعه 3 أمتار أو أكثر.
وأشارت "الزينى"، إن الفلوكة ثمة من الثمات المشهورة لأن مدينة البرلس مدينة ساحلية لديها تراس خاص فى تصميم الفلوكة وقرروا عرض هذه المراكب مرتين، مرة داخل الملتقى بفندق القوات المسلحة ببلطيم، ومرة ثانية فى القاهرة بجاليرى أرت سمارت، وتابعت لقد عملت على المركب بإحساس "ديكوراتيف" وكان عملى بالكامل تزيينى، اشتغلت فى الجوانب بمزيج بين الحس الشعبى المصرى وعلى الورود التى يوجد بيها تراث إيرانى ودمجت بين رسوم الورود بالمخطوتات الفارسية وبين الشعبى المصرى ففى أعلى القارب رسمت وحدة شمعدان مصرى شرقى وعلى الجانب الآخر تكوينات ليمامات بيضاء ويوجد بها إحساس إيرانى داخل فيها الورود والجوانب أدخلت فيها أسلوبى وهو الورود المجردة مع الورود المدروسة بإحساس المخطوطات الإيرانية.
ومن جانبه أكد الفنان محمد عبد الهادى،أتوقف كثيرا أمام أعمال سالى الزينى ويبهرنى ماتحمله من بساطة وسهولة وطفولة وعمق فى التفكير، استوقفنى عمل لسالى الزينى بعنوان المجنون أبهرنى حقا وبدأت فى متابعة أعمالها، وها هى تبهرنى من جديد بعمل فى منتهى البراءة والحلم والقوة والجمال وتعاملت مع السطح معاملة المحبين وأعتقد أن السطح الذى يظهر جزء منه أعلى اللوحة لخير دليل أن الحجر وذلك السطح الوعر قد تهاوى أمام براءة سالى ولم يستطع مقاومتها فلان بين يديها مخرجا لنا ذلك الجمال، أعتقد أن سالى من أميز فنانات جيلها ومازال أمامها الكثير والكثير لتقدمه فى حركه الفن المعاصر
وقالت الفنانة الدكتورة أمل نصر، عمل الفنانة سالى الزينى فى ملتقى البرلس مبهج جدا وملائم جدا لروح المكان لفت نظرى تحريك الخطوط الرأسية لهيئاتها المرسومة وجعلها مائلة وغير موازية لخطوط البيوت مما أعطى بعدا حركيا عجيبا أشعرنى أنها بيوتا تمشى فى حدوتة خيالية ممتعة، واستطاعت سالى باقتدار أن تبعث على الجدار نفس الحس بالوش الأنثوية التى تبثها فى أعمالها متعددة الخامات رغم اختلاف الوسائط البسيطة للجدارية.
موضوعات متعلقة..
ملتقى البرلس للرسم على الحوائط والمراكب يواصل عمله لليوم الخامس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة