الخلايا الجذعية طريقة معترف بها دوليا فى علاج العديد من الأمراض والإصابات فى العظام، لكن مشكلة الخلايا الجذعية أن البعض يدعى أنها تعالج كل شىء وأى شىء، والبعض الآخر يدعى أنها دجل وخطر ولا فائدة منها، وأنها تحت التجربة فقط، وكلا الجانبين ما يتكلم بدون معرفة أو بسبب الجهل أو عدم الأمانة العلمية.
والخلايا الجذعية هى خلايا أولية قابلة للتحول إلى أى نوع من الأنسجة، فيمكنها التحول إلى عظام أو غضاريف أو عضلات.. إلخ، وهذا التحول يحدده استعمال مواد وبيئة ومؤثرات مختلفة، كما يحدده حامل أو شبكة من أنسجة الجسم يتم وضع الخلايا عليها.
وكل يوم يتطور العلم لتطوير المواد والأدوية والبروتينات والشبكات الحاملة للخلايا الجذعية لتتطور فى الاتجاه المطلوب لتعويض الأنسجة المريضة أو المفقودة.
ومصادر الخلايا الجذعية 3 أنواع، منها النوع الآمن الذى يستعمل فى مصر، وهو أن يتم أخذ عينات من نخاع ودم المريض، ثم يتم استعمال أجهزة تركيز مثل الطرد المركزى لاستخلاص الخلايا الجذعية من المريض نفسه ثم حقنها فى مكان المرض مثل كسر غير ملتئم، أو منطقة تعانى من قصور الدورة الدموية أو الخشونة، وهذه الطريقة آمنة ولا يتم استعمال أى مواد غريبة أو ضارة فيها.
الطريقة الثانية هى أن يتم أخذ الدم من المريض ثم إرساله إلى معمل لعمل زراعة للخلايا لزيادة عدد الخلايا الجذعية لمدة 3 أسابيع، ثم تتم إعادة الحقن بعد 3 أسابيع بعدد أكبر من الخلايا، وهذه طريقة جيدة لكن تحتاج إلى علاج أطول، كما أنها تحتاج مواصفات خاصة للمعامل، لذلك لا تسمح وزارة الصحة المصرية بهذه الطريقة إلا فى مراكز محددة فقط بمصر.
أما الطريقة الثالثة، فهى طريقة عليها العديد من علامات الاستفهام الطبية والأخلاقية رغم انتشار استعمالها فى مراكز عديدة حول العالم، مثل إنجلترا واليابان، وهى أخذ الخلايا الجذعية من الأجنة أو المشيمة ثم تركيز الخلايا وحقنها لمريض غريب لا علاقة له بالجنين، وهذه الطريقة قد تفتح الباب لتجارة قتل الأجنة للتجارة بأعضائهم وخلاياهم أو قد تتحول هذه الخلايا الغريبة عن الجسم إلى خلايا مضادة، ولذلك فهذه الطريقة غير مصرح بها فى مصر.
أما موضوع تحول الخلايا جذعية إلى سرطان فهذا من باب الدجل والخرافة، ولم يثبت أى بحث أن هذا ممكن، خاصة مع الطرق الآمنة التى تستعمل فى مصر.
والأمراض التى أثبتت الأبحاث العلمية خلال الأربع سنوات الأخيرة أنها تستفيد من الخلايا الجذعية فى مجال جراحة العظام هى علاج الكسور غير الملتئمة مع التثبيت الجيد للكسر وعلاج قصور الدورة الدموية برأس عظمة الفخذ أو الكاحل، مع استعمال التثقيب وعلاج بعض حالات خشونة المفاصل فى المراحل المتوسطة مع أو بدون المنظار الجراحى، واستعمال الخلايا الجذعية يجب أن يتم للحالات المناسبة وبالطريقة الصحيحة لتحقيق أعلى نسبة نجاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة