بلاش أفورة يا عم الشيخ الدين ليس منظفا لمسح الأرضيات السياسية.. استخدام الدين للحث على المشاركة فى الانتخابات يتساوى مع فتاوى المقاطعة.. وما يفعله تجار الدين لا يجب أن يفعله علماء الأزهر
الإثنين، 19 أكتوبر 2015 04:13 م
انتخابات برلمان 2105
تحليل تكتبه زينب عبداللاه
هل يختلف من يستخدم الدين وآياته ونصوصه ليصدر فتوى بتحريم المشاركة فى الانتخابات ودعوة الناس للمقاطعة، عمن يستخدم آيات ونصوص أخرى من نفس الدين لحث الناس على المشاركة والإدلاء بالصوت؟
وهل تختلف فتاوى المشايخ من أنصار الإخوان بوجوب مقاطعة الانتخابات بدعوى أنها باطلة شرعا والمشاركة فيها إثم وعدوان، عن فتوى الدكتور عبدالله النجار الأستاذ بالأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، بأن المشاركة فى الانتخابات واجب شرعى لا يقل عن أداء الصلاة وأن حكم من لم يشارك فيها كمن ترك صلاة واجبة لا قضاء لها وأن من ذهب للتصويت فهو فى طاعة وعبادة لله.
هل ستؤثر فتاوى مشايخ الإخوان فيمن ينتوى الذهاب للإدلاء بصوته وتمنعه من هذه الخطوة، أم ستؤثر فتوى عالم الأزهر فى المواطنين فيهرعون للإدلاء بأصواتهم خوفا من جزاء الآخرة ومن دخول جهنم؟
أعتقد أن كلا من هذه الفتاوى تستفز المواطنين أكثر من تشجيعهم على المقاطعة أو المشاركة ولا تؤثر فى قرار أى منهم سواء بالمقاطعة أو المشاركة، ولا يتبق أى أثر لهذه الفتاوى التى تستخدم نصوص الدين وكأنها مطهر لمسح أرضية سياسية سوى الإساءة للدين ونصوصه التى تم استخدامها استخداما رخيصا ومسيئا لتطويع رغبة سياسية أيا كانت.
فإذا كان الغرض من فتاوى مشايخ الجماعات الإرهابية والمتشددة وتجار الدين معروفا واعتاد الناس على أنهم يغيرونها ويستبدلونها طبقا لأهدافهم السياسية، فتارة تصبح المشاركة فى الانتخابات واجبا شرعيا وتارة أخرى تصبح إثما وعدوانا وحرام شرعا، فلا يجب أن يسلك علماء الأزهر الذين طالما انتقدوا هم وغيرهم الاستخدام السياسى للدين نفس المسلك، بل ويبالغ أحدهم بتشبيه عدم المشاركة فى الانتخابات بترك فريضة الصلاة.
أراد دكتور عبدالله النجار أن يشجع الناس على المشاركة فى الانتخابات، وهو أمر وهدف محمود، ولكنه أساء للدين وأراد تطويع نصوصه لتحقيق هذا الهدف فقوبلت فتواه بالسخرية ولم تحقق هدفها، وانطلقت التعليقات الساخرة على الفتوى ليقول أحدهم: "أنا روحت وشاركت كدة ممكن تتكتب لى حجة" وقال آخر: "يعنى أدفع الغرامة وأروح جهنم كمان" وعلقت ثالثة: "طيب أنا معذورة ومش باصلى فى الفترة دى كدة لا تجوز مشاركتى فى الانتخابات".
فرفقا وحرصا علماؤنا الأفاضل حتى لا تصبح أحكام الشرع ونصوص الدين بأيديكم وفتاواكم هزوا ولعبا، ولا تقولوا وتنصحوا بما لا تفعلون، فلا يجب أن يبقى بأيديكم باب استغلال الدين مفتوحا لكل من هب ودب، ولا تعطون بأيديكم ذريعة لتجار الدين فى استخدامه لخداع البسطاء، فقد يقبل منكم الناس النصيحة والتوجيه ولكن لا يقبلون الترهيب والترغيب باستخدام نصوص دينية قد يستخدمها غيركم لإقناع البسطاء بعكس ما تقولون..
علماؤنا الأفاضل سدوا هذه الأبواب التى تفتح علينا نيران جهنم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يختلف من يستخدم الدين وآياته ونصوصه ليصدر فتوى بتحريم المشاركة فى الانتخابات ودعوة الناس للمقاطعة، عمن يستخدم آيات ونصوص أخرى من نفس الدين لحث الناس على المشاركة والإدلاء بالصوت؟
وهل تختلف فتاوى المشايخ من أنصار الإخوان بوجوب مقاطعة الانتخابات بدعوى أنها باطلة شرعا والمشاركة فيها إثم وعدوان، عن فتوى الدكتور عبدالله النجار الأستاذ بالأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، بأن المشاركة فى الانتخابات واجب شرعى لا يقل عن أداء الصلاة وأن حكم من لم يشارك فيها كمن ترك صلاة واجبة لا قضاء لها وأن من ذهب للتصويت فهو فى طاعة وعبادة لله.
هل ستؤثر فتاوى مشايخ الإخوان فيمن ينتوى الذهاب للإدلاء بصوته وتمنعه من هذه الخطوة، أم ستؤثر فتوى عالم الأزهر فى المواطنين فيهرعون للإدلاء بأصواتهم خوفا من جزاء الآخرة ومن دخول جهنم؟
أعتقد أن كلا من هذه الفتاوى تستفز المواطنين أكثر من تشجيعهم على المقاطعة أو المشاركة ولا تؤثر فى قرار أى منهم سواء بالمقاطعة أو المشاركة، ولا يتبق أى أثر لهذه الفتاوى التى تستخدم نصوص الدين وكأنها مطهر لمسح أرضية سياسية سوى الإساءة للدين ونصوصه التى تم استخدامها استخداما رخيصا ومسيئا لتطويع رغبة سياسية أيا كانت.
فإذا كان الغرض من فتاوى مشايخ الجماعات الإرهابية والمتشددة وتجار الدين معروفا واعتاد الناس على أنهم يغيرونها ويستبدلونها طبقا لأهدافهم السياسية، فتارة تصبح المشاركة فى الانتخابات واجبا شرعيا وتارة أخرى تصبح إثما وعدوانا وحرام شرعا، فلا يجب أن يسلك علماء الأزهر الذين طالما انتقدوا هم وغيرهم الاستخدام السياسى للدين نفس المسلك، بل ويبالغ أحدهم بتشبيه عدم المشاركة فى الانتخابات بترك فريضة الصلاة.
أراد دكتور عبدالله النجار أن يشجع الناس على المشاركة فى الانتخابات، وهو أمر وهدف محمود، ولكنه أساء للدين وأراد تطويع نصوصه لتحقيق هذا الهدف فقوبلت فتواه بالسخرية ولم تحقق هدفها، وانطلقت التعليقات الساخرة على الفتوى ليقول أحدهم: "أنا روحت وشاركت كدة ممكن تتكتب لى حجة" وقال آخر: "يعنى أدفع الغرامة وأروح جهنم كمان" وعلقت ثالثة: "طيب أنا معذورة ومش باصلى فى الفترة دى كدة لا تجوز مشاركتى فى الانتخابات".
فرفقا وحرصا علماؤنا الأفاضل حتى لا تصبح أحكام الشرع ونصوص الدين بأيديكم وفتاواكم هزوا ولعبا، ولا تقولوا وتنصحوا بما لا تفعلون، فلا يجب أن يبقى بأيديكم باب استغلال الدين مفتوحا لكل من هب ودب، ولا تعطون بأيديكم ذريعة لتجار الدين فى استخدامه لخداع البسطاء، فقد يقبل منكم الناس النصيحة والتوجيه ولكن لا يقبلون الترهيب والترغيب باستخدام نصوص دينية قد يستخدمها غيركم لإقناع البسطاء بعكس ما تقولون..
علماؤنا الأفاضل سدوا هذه الأبواب التى تفتح علينا نيران جهنم.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة