أرسل لى صديق مصرى على بريدى الإلكترونى رسالة مطولة، وأرفق معها فيديو، أما الرسالة فبدأها بأن أكد لى أن الرئيس «بوتين» قال بالحرف الواحد: «كل من يحمل السلاح فى سوريا ماعدا الجيش السورى فهو لنا هدف مباح»، أما الفيديو فهو صادر عن وزارة الدفاع الروسية يعود لتاريخ السابع من أكتوبر، يظهر فيه إطلاق الروس لصاروخ كروز من بحر قزوين، لضرب مواقع فى سوريا على بعد مئات الكيلومترات، وقال خبراء: إن ذلك كان إظهارا مكلفا للقوة، إذ يقدر الأمر بما لا يقل عن ثلاثين مليون دولار لذلك الإطلاق، وقد أشارت وكالة الاستخبارات الجيوسياسية «ستراتفور» إلى كلفة تقريبية لما تنفقه روسيا فى سوريا، كما قالت واحدة من الخبيرات الروسيات: «نحن نتحدث عما لا يقل عن خمسمائة مليون دولار لكى تتمكن روسيا من وضع مواردها اللوجستية لقاعدتها هناك، وعندما تضيف الغارات الجوية والطائرات غير القتالية، فإننا نتحدث عن مليونى دولار يوميا تقريبا، وقالت «ستراتفور»: إن روسيا وضعت جانبا بما فيه الكفاية من الأموال حتى الآن للاستمرار بالحملة لأربعة أشهر، وبإمكانها تمديد الحملة أكثر من ذلك، وأن أغلب الأموال تأتى من موازنة الدفاع الروسية، التى كانت تزداد باستمرار منذ تولى الرئيس بوتين منصبه، المشكلة هى أنه ورغم ازدياد موازنة الدفاع، فإن الاقتصاد يتضاءل لأول مرة منذ 2009، ويتوقع أن ينخفض بنسب ثلاثة فاصلة ثمانية بسبب انخفاض سعر النفط والعقوبات الغربية المفروضة بسبب إجراءات روسيا فى أوكرانيا، وفى خضم هذا كله، فإن الشعب هو من بدأ بدفع الثمن، فمعدل الفقر فى البلاد ارتفع فى غضون سنة واحدة من 13% إلى 15، ورغم هذا فإن الخبراء يقولون إن لروسيا قوة كامنة، مشيرين إلى أن ورقة الموازنة لم تنخفض كثيرا، كما أن روسيا لديها صندوق احتياطى كفيل بتغطية الأمر، ما يشير إلى أنه عامل عزل، كما أن معدل شعبية «بوتين» لا تزال تتجاوز 80 %، ويقول الخبراء أيضا إن روسيا اليوم أكثر ثراءً مما كانت عليه قبل عقد من الزمن، ورغم الانخفاض الاقتصادى الذى تشهده حالياً، فإنه أعلى بكثير مما كان عليه فى عهد غيره من الرؤساء، مضيفين: إن السياسة هى ما سيحدد أمد الحملة العسكرية فى سوريا وليس الاقتصاد، وقد دافع الرئيس الروسى «بوتين» عن العمليات العسكرية التى تنفذها روسيا فى سوريا قائلاً: «إنها تهدف إلى توفير الاستقرار للسلطة الشرعية» الممثلة بالرئيس السورى بشار الأسد، وجاءت تصريحات «بوتين» فى مقابلة أجراها مع القناة الأولى الروسية، حيث أكد أنه «يسعى لتوفير الاستقرار فى سوريا، تمهيداً للتوصل إلى حل سياسى فى سوريا»، ونفى «بوتين» أن تكون الغارات الروسية فى سوريا تستهدف المعارضة السورية المعتدلة وليس تنظيم الدولة الإسلامية، وكان ناشطون ومصادر حكومية قد أكدوا «أن قوات الحكومة السورية سيطرت على قريتين فى محافظة إدلب الواقعة شمال غربى البلاد بالقرب من طريق سريع رئيسى يربط بين مدن رئيسية»، وكان بوتين قد التقى وزير الدفاع السعودى الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودى، وصرح وزير الخارجية الروسى «سيرجى لافروف» بأن الدولتين مستعدتان للتعاون فى سوريا وتريدان منع تشكيل «خلافة إرهابية»، وأضاف «لافروف»: «يمكننى أن أقول: إن هناك تفاهما بين الجانبين على أن اجتماع اليوم يمكن أن يعزز التعاون بيننا»، وأقر «لافروف» بأن السعودية لديها «مخاوف» بشأن أهداف روسيا، لكنه قال: إنها لا تستهدف إلا المتطرفين بما فى ذلك تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وأثرت الضربات الجوية الروسية على تحسن محدود فى العلاقات بين البلدين فى وقت سابق من العام الحالى بهدف تهدئة التوتر بشأن سوريا والعلاقات مع إيران خصم السعودية بالمنطقة، وعبر وزير الخارجية السعودى عادل الجبير عن مخاوف الرياض من أن تعتبر هذه العمليات «تحالفا بين إيران وروسيا»، ولكن خلال الحوار، أوضح أن الهدف الرئيسى هو محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والإرهاب الذى تموله قطر لإسقاط سوريا نفسها قبل إسقاط «بشار الأسد»، وعن قطر وفلوسها بقية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
hesen
ليست قطر وحدها..
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
قبل قطر السعوديه...هذه المملكه الساطيه علي البلاد والعباد
ضاعت فوسها ومملكتها معا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
ملك السعوديه يقتل الشعب السوري لارساء الوهابيه للتغطيه علي مملكته المعزوله بفعل حكم ملكي
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
ملك السعوديه يقتل الشعب السوري لارساء الوهابيه للتغطيه علي مملكته المعزوله بفعل حكم ملكي
عدد الردود 0
بواسطة:
منجد حلمي
زى ماضاعت الفلوس اللى صرفوها على الأخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
ملك السعوديه البدوي لا يري الا القتل للاستمرار بملكه الذي بدأ بالقتل...نظام الكفيل العبودي
عدد الردود 0
بواسطة:
نايل البدوي
قطر والسعودية يخافان علي الأمة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد عزيز
قطر قوة استقرار في الشرق الأوسط