على طريقة البوعزيزى.. شاب تونسى ينتحر حرقا لحجز بضاعته

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 06:05 م
على طريقة البوعزيزى.. شاب تونسى ينتحر حرقا لحجز بضاعته شخص يشعل النار فى جسده _ صورة أرشيفية
تونس (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على طريقة مفجر الثورة التونسية محمد البوعزيزى توفى شاب تونسى اليوم الاثنين متأثرا بحروق بالغة فى جسده بعد أن أقدم على الانتحار احتجاجا على حجز بضاعته من قبل الشرطة.

وقال مصدر إعلامى بجهة صفاقس إن شابا 24 عاما يدعى سيف الدين الخردانى وهو أصيل منطقة الشراردة التابعة لولاية القيروان توفى اليوم الاثنين فى مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة فى أنحاء جسمه.

كانت صفحات على الإنترنت وموقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) تناقلت يوم الجمعة الماضى مقطع فيديو يصور الشاب المتوفى وهو يحتج وسط الطريق ضد حجز بضاعته غير المرخصة من السجائر قرب مقر الولاية فى صفاقس.

وبعد نحو خمس سنوات من اندلاع الثورة التى أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن على لا يزال بائع الخضروات المتجول محمد البوعزيزى يلهم الكثير من الشباب اليائس للإقدام على الانتحار حرقا.

ومات البوعزيزى أمام مقر الولاية فى سيدى بوزيد احتجاجا على حجز بضاعته من الخضروات من قبل شرطة البلدية دون أن يعلم بأنه مهد بذلك لنهاية حكم بن على وانطلاق انتفاضات الربيع العربى.

وظهر سيف الدين فى الفيديو يصرخ وبيده مادة البنزين وهو يطلب من أعوان الشرطة والمارة عدم الاقتراب منه.

وعندما اقترب منه عسكرى ابتعد وأشعل النار فى جسده وبدأ يجرى فى كل الاتجاهات، وفى باقى الفيديو لحق العسكرى بسيف الدين وطرحه أرضا قبل أن يتدخل أعوان الشرطة فى محاولة لإخماد النار.

ونقلت الإذاعة التونسية عن مصدر طبى بمستشفى صفاقس إن جهود وحدة الحروق بالمستشفى لم تتمكن من إنقاذ سيف الدين.

وتعانى تونس من ارتفاع نسب البطالة إذ تبلغ على المستوى الوطنى 15 % لكن فى الجهات الداخلية ربما تفوق 40 % فى بعض المناطق الفقيرة شمال غرب البلاد وفى الجنوب.

وحسب إحصائيات رسمية يبلغ عدد العاطلين أكثر من 600 ألف من بينهم نحو 200 ألف من حاملى الشهادات العليا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة