وأعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم فى ستوكهولم، الاثنين، عن منح الجائزة لـ"ديتون"، 69 عاما، والذى إنتقد فى كتابه "الهروب الكبير" عام 2013"، المساعدات الأجنبية، قائلا إن تلك المساعدات التى تقدمها الحكومات الغربية أضرت بالدول النامية أكثر مما نفعتها، مضيفا أنها ساعدت على دعم الحكومات الفاسدة ونادرا ما تصل للفقراء.
ويوضح ديتون فى كتابه: "فكرة أنه يمكن القضاء على الفقر فى العالم من خلال منح الأغنياء أو الدول الغنية، أولئك الفقراء أو الدول الفقيرة المزيد من المال، رغم أنها جذابة لكنها خاطئة". مضيفا أن هذه المعتقدات الساذجة تقوم على تشخيص خاطئ يبقى الفقراء كما هم".
وعرف ديتون، أستاذ الاقتصاد والشؤون الدولية بكلية ويلسون وودرو للشؤون العامة والدولية في برينستون، بعمله الأكاديمى المتعلق بالروابط بين الاستهلاك والدخل، وكيفية تأثير تغير السياسات العامة على الفقراء والأثرياء.
وقالت الأكاديمية الملكية السويدية خلال إعلانها فوز العالم الأسكتلندى المولد، بالجائزة: "إن عمل ديتون ساعد على تطوير مجالات الإقتصاد الجزئى والإقتصاد الكلى وإقتصادات التنمية". وتشير صحيفة الديلى تليجراف إلى أن منح الجائزة الرفيعة لخبير إقتصاد يعمل فى مجال يتعلق بالفقر العالمى والسياسة العامة، لقى إشادة واسعة، حيث وصف عالم الإقتصاد الأمريكى تيلور كوين، الاستاذ بجامعة جورج ماسون، إختيار ديتون للحصول على الجائزة بأنه "إختيار رائع وممتاز".
وولد أنجوس ديتون، فى إدنبره عام 1945، وهو أبن لعامل منجم فى يوركشاير، الذى أصبح فيما بعد مهندس مدنى. وقد عمل الأبن على تحقيق حلم والده من خلال الحصول على منحة دراسية فى كلية "Fettes" المرموقة فى ادنبره. وكتب يقول عام 2013: "أبى كان يؤمن بالتعليم وكان يحب أن يقيس كل شئ".
وخلال دراسته فى جامعة كامبريدج وجد أنه يميل للإقتصاد أكثر كثيرا من الرياضيات، وقد غادر للعمل فى بنك إنجلترا، ثم عاد سريعا للإلتحاق بالدراسات العاليا ثم حصل لاحقا على درجة الدكتوراه فى الإقتصاد.
ولم تكن فكرة منح جائزة لخبراء الاقتصاد مطبقة قبل عام 1969، حيث تم إدخال هذا المجال ضمن المجالات التى تخصص لها الجائزة للاحتفال بالذكرى 300 لتأسيس البنك المركزى السويدى. وحصل الفرنسى جان تيرول، على جائزة نوبل للاقتصاد لعام 2014، لتحليله قوة الأسواق المالية وسبل تنظيمها.
وحصلت الصحفية زفيتلانا الكسييفيتش، من بيلاروسيا ، على جائزة نوبل للآداب وذهبت جائزة السلام إلى الرباعى الراعى للحوار فى تونس. وستوزع جوائز نوبل وهي عبارة عن ميدالية ذهبية وشهادة وشيك بقيمة 8 ملايين كورون سويدى (860 ألف يورو) في احتفال رسمي يقام فى 10 ديسمبر المقبل، حيث ذكرى وفاة مؤسسها الصناعى السويدى ألفريد نوبل (1833-1896).
موضوعات متعلقة..
فوز رباعية الحوار الوطنى التونسية بنوبل للسلام يضاعف عدد العرب والمسلمين الحاصلين عليها.. مالالا يوسف حصدت الجائزة عام 2014 وتوكل كرمان عام 2011 والبرادعى عام 2005 والإيرانية شيرين عبادى عام 2003
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة