قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم «القرآن» فى سورة «فاطر» «وما يستوى الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوى الأحياء ولا الأموات»، هل تأمل أحدنا هذا النص القرآنى المقدس العظيم؟ ثم ماذا فعل بعد أن تأمل النص المقدس هل أعطاه ظهره ثم نسيه، أم وضع نفسه فى مكان يحدد موقعه من الظلام؟ وهل هو فى طرف دائرة الظلام أم فى قلب دائرة الظلام؟ وهل سأل نفسه هل غمر الظلام قلبه فغرق القلب فى عالم الظلام بحيث تنعدم البصيرة ويموت القلب معنويا، فلا توجد فيه حياة إيجابية تساعد الإنسان على نشر السعادة والخير فى محيطه.
وقال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام «أفلح من رزق لبا»، أى قلبا بصيرا منيرا انتفت منه الظلمة، فرأى الطريق الحق وسار على هدى الله ورسوله عليه الصلاة والسلام.
وهل تفكر الإنسان فى النور وما هو مصدره ؟ وما هى حقيقته؟ فقد قال العزيز القدير فى القرآن الحكيم المقدس «الله نور السموات فى الأرض» مصدر النور هو الله فمن مس النور الربانى قلبه أضاءه، ومن الله أضاء قلبه يصبح قابلا للتلقى من العالم العلوى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله»، إن نور الله يطهر كيان العبد كله ويرفع من شأنه فى الأرض ويزكيه فى الأرض والسماء، إن داوم العبد على صلاحه دام فضل الله عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة