التطور الطبى الزائف..جر رجل الزبون باستخدام مسميات جديدة لعلاجات قديمة..إذابة الدهون بالليزر تقنية قديمة والخيوط الذهبية للوجه تخدعك بـ"ذهبى"..وشعاع الليزر أداة بالعمليات وليست نوعا جديدا من الجراحات

الأحد، 04 يناير 2015 02:18 م
التطور الطبى الزائف..جر رجل الزبون باستخدام مسميات جديدة لعلاجات قديمة..إذابة الدهون بالليزر تقنية قديمة والخيوط الذهبية للوجه تخدعك بـ"ذهبى"..وشعاع الليزر أداة بالعمليات وليست نوعا جديدا من الجراحات صورة أرشيفية
كتبت سارة حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجارة الأدوية هى ثانى أغنى تجارة على مستوى العالم، وتسبقها تجارة السلاح وبالطبع لم يأتِ ذلك من فراغ.

فقد تحولت العلاجات إلى سلع تجارية غرضها الأول المكسب المادى، وأصبحت أرواح البشر وسيلة للربح، وعلى مدار سنوات اتبعت شركات الأدوية جميع الوسائل غير الإنسانية فى سبيل الترويج لمنتجاتها وتحقيق أرباحا خيالية.

ولعل من أحدث تلك الوسائل المزيفة هى تغير مسميات التقنيات العلاجية والترويج لها كمنتجات جديدة، بل وأحيانا "ثورة فى عالم الطب".

التنحيف بأشعة الليزر تقنية ظهرت منذ سنوات وتحولت لوسيلة مساعدة فى عمليات الشفط
"الليزر ليبوليسز" ظهر هذا الشعاع منذ قرابة عشرة سنوات وتم الترويج له كأحدث وأفضل الطرق العلاجية للتخلص من الدهون المتراكمة، وبعد طرح أجهزة الليزر الخاصة بهذا النوع، واهتمام وسائل الإعلام والأطباء بإبراز النتائج الخيالية له، أثبتت التجربة أنه وسيلة لا يمكن أن تزيد عن كونها مساعدة فى عمليات شفط الدهون التقليدية، ولا يمكن الاعتماد عليها بشكل منفصل فى تلك العملية، وما هى سوى بالون هواء سرعان ما تفجر، ولكن شركات الأجهزة الطبية أبت على إلقاء البالون فى سله المهملات، وقامت بنفخة مرة أخرى تحت مسمى جديد "التنحيف بأشعة الليزر"، لتبدأ الدورة الدعائية مرة أخرى وبخدعة جديدة .

وتوضح الدكتورة هديل جهاد أخصائية الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر أن "الليزر لابوليسز" يستخدم منذ سنوات أثناء إجراء عمليات شفط الدهون، حيث يساهم فى تسيل الدهون التى سيتم سحبها بأنبوب الشفط، وهو ما ساهم فى الحصول على نتائج أفضل.

ولكنها بالطبع لا تعتبر تقنية جديدة أو حتى وسيلة منفصلة للتخلص من الدهون، كما كان يروج لها سابقا أو كما يعاد الترويج له مرة أخرى مؤخرا.

الخيوط الذهبية الوسيلة التقليدية لشد الوجه بعد منحها اسما ذهبيا
ويؤكد الدكتور أكمل سعد استشارى الأمراض الجلدية، أن ما يتم الترويج له مؤخرا كونه تقنية جديدة فى عمليات شد تجاعيد الوجه باستخدام ما يسمى الخيوط الذهبية، هو أمر خادع فكل ما حدث هو تطوير بسيط فى طبيعة الخيوط القديمة، والتى تستخدم منذ سنوات عديدة، وهو أمر لا يمثل طفرة أو تطور من أى نوع، فمازالت تلك العملية تجرى بكل تفاصيلها وخطواتها وآثارها السلبية والإيجابية.

أشعة الليزر أداة جراحية تستخدم منذ سنوات كبديل للمشرط المعدنى وليست نوعا جديدا من الجراحات

ويؤكد استشارى النساء والتوليد الدكتور عطية أبو النجا، أن الترويج لأنواع معينة من الجراحات التى تجرى بأشعة الليزر، ما هو سوى وهم وخدعة من قبل الشركات العملاقة المنتجة لأجهزة الليزر، فتلك الأشعة تستخدم منذ سنوات طويلة كأداة مثل جميع الأدوات الجراحية، وهى تعد بديلا للمشرط الجراحى تعمل على تقليل نسبة النزيف الدموى الذى كان ينتج عن استخدام المشرط المعدنى، ولكنها لا تعد نوعا جديدا من الجراحات والتى للأسف يروج لها البعض كونها بديلا عن العمليات الجراحية التى كانت تجرى قديما مثل عمليات تضييق المهبل وعمليات المناظير.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة