يا حسرتاه على ضياع الأمل الأخير لإسقاط النظام!
فقد أثبتت جماعة الشيطان ومن اتبعها أنهم والفشل حلفاء للأبد.
تعالت صيحات الجماعة ومن دخل فى زمرتها من مجموعة الفشلة البائسين الذين يطلقون على أنفسهم رواد الثورة، بأن الذكرى الرابعة لثورة يناير ستشهد إسقاط النظام الديكتاتورى العسكرى وتطيح بالانقلاب المزعوم فى مشهد ملحمى درامى ضخم سيشهده العالم ويسجله التاريخ بأحرفٍ من نور!
وكذلك دوائر الفشل المتحالفة ومن يعضون الأنامل حسرة على ضياع الملك والحكم وحلفائهم ممن انطفأ بريقهم بعدما تصدروا شاشات الفضائيات كنجوم للثورة، وغيرهم ممن توقفت تمويلاتهم المادية بعد هدوء الأوضاع، هذه الدوائر راحت تصول وتجول وتروج للثورة القادمة التى دفعت بالرئيس للهرب خارج البلاد خوفاً من المشانق الثورية التى ستملأ الميادين، والملايين المملينة التى ستتكدس بها محافظات ومدن وقرى وشوارع المحروسة كما لم تره عين أو تسمعه أذن من قبل!
ثم وقعت المفاجأة الصادمة من وجهة نظرهم البائسة للمرة المائة، وخذلتهم – كما يرددون- جموع الجماهير المغيبة المستكينة، التى اعتادت الإهانة، عبيد البيادة، ولم يخرج فى هذا المشهد الملحمى المرتقب الذى كان منتظراً أن يبهر العالم سوى العشرات فى تجمعات هزيلة من الجبناء الذين يقفذفون المولوتوف ثم يهربون، أو يزرعون قنابل فى أماكن حيوية لن ينتج عنها سوى الأذى لأناس لا ذنب لهم على الإطلاق، فهم من الأبرياء الذين ينالهم غدر وانتقام الإخوان من النظام بغير حق!
مسيرات صغيرة من القوى الثورية الموالية للإخوان لا تتعدى الخمسين فرداً على الأكثر، ومعظمها كان يتراوح بين خمسة عشر إلى عشرين ثائراً مناضلاً!
وبطبيعة الحال الذى تكرر عشرات المرات سابقاً، يندس بها الطرف الثالث الذى لعب دور البطولة طوال أربع سنوات الثورة فقتل بشكل عشوائى من قتل، واستهل سلسلة القتل العشوائى بالناشطة شيماء الصباغ رحمها الله هى وكل من راح ضحية لغدر أصحاب المصالح وحلفاء الشياطين 'لإلصاق تهمة القتل بالشرطة كالعادة !
مجموعة مكررة من الأحداث المملة المحفوظة من حرق محولات كهرباء لتفجير قنابل هنا وهناك لإطلاق نار على المواطنين بشكل عشوائى لقطع بعض الطرق ووفاة وإصابة البعض وكانت هذه التخريبات باقورة ما أسفرت عنه الثورة العظيمة التى توعدنا بها الإخوان وحلفائهم من التعساء!
آخر كلماتى فى هذا المشهد المحزن المضحك المثير للشفقة على هؤلاء المرضى النفسيين "الشامتون فى الموتى، أنه لا نجاح لثورة دون شعب مبارِك ومشارِك فقرار الشعب هو النافذ، وما حدث فى يناير ويونيو كان ثورة بقرار الشعب" "وما يفعلونه الآن ليس بثورة ولن يكون أبداً، لأن الشعب لفظهم وكشف سرائرهم الخبيثة و كره وجوههم العكرة الحاقدة.
كل عام ومصر بخير وسلام فى الذكرى الرابعة لثورة يناير
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة