بشرى لآلاف السيدات.. لا عقم بعد اليوم.. قريباً إجراء أول جراحة زراعة رحم فى مصر بـ«طب عين شمس».. ورئيس قسم النساء والتوليد: لا تحمل شبهة اختلاط أنساب.. والنقل سيكون من الأحياء وليس الأموات بشروط

الخميس، 22 يناير 2015 11:10 ص
بشرى لآلاف السيدات.. لا عقم بعد اليوم.. قريباً إجراء أول جراحة زراعة رحم فى مصر بـ«طب عين شمس».. ورئيس قسم النساء والتوليد: لا تحمل شبهة اختلاط أنساب.. والنقل سيكون من الأحياء وليس الأموات بشروط صورة أرشيفية
أمل علام - هبة مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلاً عن العدد اليومى..
ظل حلم زراعة الرحم كعلاج لعقم المرأة ضربًا من الخيال حتى فترة قصيرة، وظل العلماء يبحثون عن طرق بديلة يمكن من خلالها حل المشكلات الصحية التى تعيق المرأة عن الإنجاب، خصوصًا تلك التى تعانى من غياب الرحم، خاصة أن هناك نسبة كبيرة من السيدات على مستوى العالم يعانين من عدم وجود الرحم نتيجة عدة أسباب، منها العيوب الخلقية فى الرحم، أو إصابة المرأة بأورام تضطرها إلى استئصالها، وهو ما كان يستحيل معه التفكير فى تحقيق حلم الإنجاب، لكن مع توصل الطب لزراعة الرحم يتجدد الأمل لدى آلاف بل ملايين النساء حول العالم لتحقيق حلم الأمومة، حتى إن لم يكن لديها رحم.
و يمثل عدم الإنجاب مشكلة كبيرة بالنسبة للسيدات الصغيرات السن اللاتى فقدن القدرة على الإنجاب بسبب غياب الرحم، ويمثل هذا الأمر مشكلة لدى نسبة كبيرة من السيدات على مستوى العالم.
ونظرًا لتطور الأبحاث فى هذا المجال على مستوى العالم فقد أجريت أكثر من 9 حالات زراعة رحم، لم تنجح سوى حالة واحدة فقط، حيث تم إنجاب طفل من خلالها فى السويد بعد زراعة رحم لسيدة فى أكتوبر الماضى.
ولادة أول طفل بعد زراعة رحم من سيدة متبرعة تبلغ 67 عاماً
يشير الدكتور محمد هشام مختار، أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب الأزهر، إلى إمكانية نقل رحم من سيدة لأخرى لا يوجد لديها رحم لتتمكن من الإنجاب.
وقال: تمت هذه العملية بنجاح مؤخرًا بولادة أول طفل فى العالم بعد نجاح عملية زراعة رحم للأم فى السويد من خلال فريق طبى بقيادة البروفوسير «برانشتورم»، بالتعاون مع أطباء النساء والتوليد، وأطباء جراحة الأوعية الدموية، وزراعة الأعضاء، والتخدير، والرعاية المركزة، وأطباء المناعة، وأقسام أخرى.
وأشار إلى أنه قد أجريت محاولات عديدة لزراعة رحم للسيدات اللاتى يعانين من عيب خلقى أو عقم، أو عدم وجود رحم، وأول عملية زراعة رحم كانت فى المملكة السعودية عام 2000 واستمرت حتى 99 يومًا فقط، حيث تم لفظ الرحم المزروع إلى خارج الجسم، وأجريت محاولات عديدة بعد ذلك فى مختلف بلدان العالم، ونجحت فى تركيا والسويد، لكن تمت بدون حمل.
وقال: أخيرًا أعلنت السويد مؤخرًا عن ولادة أول طفل بعد نجاح زراعة رحم لسيدة تبلغ من العمر 34 عامًا كانت تعانى من عقم أولى نتيجة غياب الرحم، وقامت جارتها التى تبلغ من العمر 67 عامًا بالتبرع لها برحمها، ورغم أنها من كبار السن، فإن رحمها سليمة، ولا يوجد فيها أى أورام.
وأشار إلى أن العملية تمت بنجاح وبدون مضاعفات للمتبرعة وللمستقبلة، وداومت السيدة التى قامت بالزرع على أدوية مثبطات المناعة قبل الحمل، وقد استعادت الدورة الشهرية بعد 34 يومًا من زراعة الرحم، وكانت الدورة منتظمة، وتتراوح بين 28 و32 يومًا، وبعد عام من الزرع تمت زراعة جنين فى الرحم، لأن هذه الحالة كانت قد خضعت لأطفال أنابيب قبل عملية زراعة الرحم، وتم تجميد الأجنة، وبعد مرور عام من زراعة الرحم تم وضع جنين واحد داخل الرحم، وتم تغيير مثبطات المناعة إلى شبيهات الكورتيزون لكى لا يؤذى الجنين ولا يؤدى إلى تشوهات.
وقال: تم الحمل واستمر بدون أى مشاكل بعد أن كانت هناك متابعة مستمرة للوزن والضغط، وقياس طول عنق الرحم، والموجات الصوتية، والدوبلر الملون، وقياس تدفق الدم فى الشريان الرحمى، وتدفق الدم فى شريان الحبل السرى، وكانت كل القياسات طبيعية إلى أن بدأت أعراض وعلامات بداية تسمم الحمل فى الأسبوع الــ 31 من الحمل أى فى الشهر السابع، فتم اتخاذ قرار إنهاء الحمل بولادة قيصرية، وتم ولادة طفل وزنه كيلو و770 جرامًا، ولم يدخل الحضانة، وعلامات التنفس كانت سليمة، وكان الطفل طبيعيًا.
وأشار الدكتور محمد هشام إلى أن هذه العملية أكدت إمكانية علاج العقم الأولى الناتج عن غياب الرحم، أو عدم قيام الرحم بوظيفتها الأساسية، وفتح باب الأمل لكثير من المرضى الذين يعانون من عقم أولى نتيجة وجود مشاكل أو عيوب بالرحم.
أمل للمرأة التى تعانى من عيوب بالرحم
وقال الدكتور ماجد أبوسعدة، أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب عين شمس، إن زراعة الرحم تحل مشاكل الإنجاب بالنسبة للسيدات الصغيرات السن، واللاتى يعانين من عيب خلقى فى التكوين، أو عدم وجود رحم، أو تم إجراء جراحة استئصال رحم فى سن صغيرة، أو فى حالات الالتصاقات الشديدة داخل بطانة الرحم، والتى تؤثر على وظيفتها، وفشل طرق علاجها بالجراحات المتعارف عليها فى مثل هذه الحالات، حيث يتم عمل حقن مجهرى ونقل الأجنة داخل الرحم، وتتم حاليًا تجربته على الحيوانات فى مصر، تمهيدًا لاستخدام هذه الوسيلة العلاجية فى المستقبل على السيدات، وتمت تجربتها فى الخارج على عدد محدود، وربما تعتبر أملًا لهن فى قدرتهن على الإنجاب.
أول جامعة تجرى تجارب على زراعة الرحم فى مصر بطب عين شمس
من جانبه، قال الدكتور مجدى عبدالجواد، أستاذ ورئيس وحدة قسم أمراض النساء والتوليد بجامعة عين شمس، المسؤول عن الأبحاث التى تجرى بطب عين شمس عن زراعة الرحم، إن زراعة الرحم تعطى الأمل للسيدات اللاتى فقدن الأمل والقدرة على الإنجاب، مؤكدًا أنه لا يحدث من الزراعة اختلاط أنساب، وأشار إلى أننا «فى مصر مازلنا فى المراحل الأولية، ولم نقم بزراعة رحم لسيدة حتى الآن، ونتوقع أن نقوم بإجراء عملية زراعة الرحم خلال عام أو عامين، وزراعة الرحم تتكون من فريق طبى متكامل من أساتذة النساء والتوليد، والأوعية الدموية، وأساتذة جراحة الأعضاء، وأساتذة الباطنية المتخصصين فى تثبيط جهاز المناعة لعدم رفض زارعة العضو، بالإضافة إلى أساتذة التخدير وعلم النفس».
وأشار إلى أن «الفكرة بدأت منذ أكثر من عشر سنوات، حيث تم عرض عدد من الأبحاث فى أحد مؤتمرات أمراض النساء والتوليد، وكان هناك الكثير من البحوث مقدمة عن مشاكل سيدات يعانين من عدم وجود رحم ومهبل نتيجة عيوب خلقية، وأثير خلال المؤتمر موضوع زراعة الرحم، وبعدها تم تقديم مشروع لمجلس القسم بكلية الطب، جامعة عين شمس، وقمنا بأخذ الموافقة على إجراء الأبحاث على حيوانات التجارب، مثل الفئران والكلاب والأرانب ونوع من القردة والأغنام، والتى يتم إجراؤها فى معمل للحيوانات بجامعة عين شمس، وعلى جثث موتى فى المشرحة، حيث نقوم بتشريح الأوعية الدموية للرحم، والحصول على جزء طويل منها لتوصيلها بالأوعية الدموية فى الحوض للمريضة المستقبلة، حيث نقوم بتشريح الشريان والوريد لزراعتهما فى المريضة المستقبلة التى ستتم زراعة رحم لها، حيث يتم استئصال الرحم بالأوردة والشرايين كاملة، وبحالة تشريحية سليمة، ونقلها إلى المريضة المتلقية حتى يكون الأطباء لديهم خبرة كبيرة فى عملية النقل».
وأكد أنه يتم استئصال الرحم فى السيدات اللاتى يخضعن لاستئصال الرحم الجذرى فى الأورام الخبيثة، حيث يتم استئصال الرحم بالأربطة، وتشريح الأوعية الدموية كعملية تدريبية، والمرحلة الأخيرة لا يتم إجراؤها إلا بعد التدريب، واستئصال الرحم يتم من جذوره من أجل الأوعية الدموية المغذية للرحم من الشريان والوريد الرحمى ليكون أكثر طولًا.
9 حالات زراعة رحم أجريت حول العالم
وأوضح الدكتور مجدى أنه على مستوى العالم تم زراعة رحم فى 9 حالات فقط ونجح منها 7 حالات فقط وتم ولادة طفل واحد فى السويد فى أكتوبر 2014 مشيرا إلى أن هذه العملية آمنة وفعالة حيث لا يحدث منها أى مضاعفات وأول حالة كانت فى السعودية عام 2000 حيث تم زراعة رحم ولم يتم تثبيت الرحم فحدث خلل فى الأوعية الدموية واستعان الجراح بأوعية دموية من القدم فكانت ضعيفة فحدثت غرغرينا فى الرحم بعد أن ظلت الرحم ثلاثة أشهر سليمة وفشلها كان بسبب نقص الخبرة فى زراعة الرحم، مؤكدا أنه يسعى لاكتساب خبرة، ومشيرا إلى أنه بعد أن نشعر أننا على استعداد تام سوف نبدأ فى الزراعة ونرى أنه لا داعى لإجراء تجارب على الحيوانات مرة أخرى بعد أن ثبت الأمان والفعالية فى إجراء زراعة الرحم.
إزالة الرحم المزروعة بعد الولادة
ويقول الدكتور أحمد التاجى أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم بجامعة الأزهر إنه بدأ منذ فترة طويلة الاهتمام بمجال زراعة الأعضاء ومن أشهرها زراعة الكبد والكلى والنخاع وغير ذلك، لكن بالنسبة لتخصص أمراض النساء بدأت المحاولات منذ عدة سنوات لزراعة الرحم فى الدول العربية مثل السعودية وتركيا ولكن مع الأسف لم يحدث حمل أو ولادة من الرحم المزروعة.
ويستكمل بالرغم من عدم نجاح تلك المحاولات فى الدول العربية إلا أنها لم تنجح حتى حدث التطور العلمى فى الدول الغربية خاصا السويد بنجاح أول حالة لسيدة من بين 9 سيدات تم إجراء عملية زراعة رحم لهن ليولد أول طفل ذكر من رحم مزرع ويعلن عن نجاح أول عملية زراعة رحم على مستوى العالم لإنجاب طفل بعد الأسبوع الـ 32 بعد قيام والدتها التى تبلغ من العمر 62 عاما بالتبرع لابنتها بالرحم.
وأشار إلى أن إجراء عملية زراعة الرحم تقدم حلا للسيدات التى لديهن مشاكل فى الرحم تعيق الإنجاب والولادة مثل الرحم الطفيلية.
ويستكمل تتم عملية زراعة الرحم من خلال إجراء عملية لزراعة الرحم ثم إجراء حقن مجهرى ثم بعد الولادة وإجراء عملية لاستئصال الرحم المزروعة لأنه ليس مثل عمليات زراعة الأعضاء الأخرى التى يستمر وجودها فى جسم الإنسان.
وأضاف أنه لا يوجد فى الشريعة الإسلامية ما يحرم إجراء عملية زراعة الرحم لكنها تحرم عملية استئجار الرحم وقد صدر بذلك قرار من مجمع الفقه الإسلامى أن الرحم لا تحمل شيئاً من الصفات الوراثية التى يخشى انتقالها للمنقولة إليها وإنما هو عبارة عن وعاء ينمو فيه الجنين
هناك سيدة من ضمن 500 سيدة تعانى من العقم فى مصر
وقال إن هناك سيدة من ضمن 500 سيدة فى مصر تعانى من مشكلة العقم لعدم وجود الرحم أو مريضة تعانى من أمراض شديدة من العيوب الخلقية وغياب الرحم أو أن الرحم مريضة جدا أو الإصابة بدرن الرحم والأورام الليفية الكثيرة بحيث لا يصلح الرحم وظيفيا لإتمام عملية الحمل والولادة أو استئصال الرحم فى سن صغير والمريضة ليس لديها أطفال وتحتاج إلى زراعة الرحم، مشيرا إلى أن بدائل المرضى اللائى لديهن هذه الأسباب إما استئجار الرحم وهذا محرم فى الإسلام وإما البديل الثانى وهو التبنى وهذا محرم فى الإسلام أيضا والبديل الثالث هو الرحم الصناعية وهو يحتاج إلى سنوات لأنه لا تزال تحت التجارب وأمامها عقود من السنين أما زراعة الرحم فهى البديل العملى المتوافر حاليا وقد أثبت فعاليته وأمانه.
شروط المتبرعة برحمها
وقال يتم أخذ الرحم من متبرعة تستغنى عن رحمها بعد انقضاء الحمل والرضاعة وتكون قد أتمت سنوات حملها وتكون المتبرعة بعد سن الـ 45 ويجب أن تكون الرحم خالية من الأمراض، أما عن أخذ الرحم من متوفى فهذا غير جائز فى مصر حيث أن قانون التبرع بالأعضاء لم يذكر الرحم ضمن القانون الذى تم إقراره فى مجلس الشعب السابق لم يذكر فية زراعة الرحم وفى تركيا قد تم أخذ رحم من متوفاة إكلينيكيا بعد توقف المخ ونبض القلب لا يزال يعمل عام 2010 وحملت مرتين والحمل انتهى بالإجهاض فى المرتين.
مجمع الفقة الإسلامى لا يعارض زراعة الرحم
وأشار أن مجمع الفقة الإسلامى نص على أن الرحم لا تحمل شيئا من الصفات الوراثية التى يخشى انتقالها من المنقولة إليها وإنما هى عبارة عن وعاء ينمو فية الجنين ولذلك فزراعة الرحم للمرأة التى فقدت رحمها وفقدت القدرة على الإنجاب لا حرج فيه.
حقن مجهرى قبل الزراعة من أجل الإنجاب
وقال الدكتور محمد عبد الله المراغى أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب عين شمس إن زراعة الرحم تطبيق عظيم إذا نجحنا فيه فنكون قد أضفنا طريقة جديدة لعلاج أحد أصعب أسباب العقم ونحن بدأنا الطريق ومستمرون فية ونبنى خبراتنا الجراحية فى استئصال الرحم بطريقة معينة تصلح لنقل الرحم فى المستقبل وهذا يحتاج إلى زيادة الخبرات خاصة بالنسبة للأوعية الدموية الرحمية.
وأشار أن المرأة التى يجرى لها زراعة رحم يتم عمل حقن مجهرى خارجى وحفظ الأجنة مجمدة منها ومن زوجها ويتم حفظها ثم يتم عمل زراعة رحم خلال فترة من 6 أشهر إلى سنة حتى نطمئن أن الجسم لم يقم برفض الرحم لأنه يكون من الصعب أخذ البويضات بعد زراعة الرحم لاضطراب الصفة التشريحية للحوض.
وأوضح الدكتور المراغى أن هذا المشروع يحتاج إلى دعم مادى عند التنفيذ لأنه يتكلف كثيرا لأن أدوية المناعة سعرها مرتفع والحقن المجهرى غالى الثمن وتدخل تكاليف زراعة الرحم مثل تكلفة أى عملية زراعة كلى أو كبد. وأشار الدكتور إبراهيم ياسين استشارى أمراض النساء والتوليد بمستشفى التأمين الصحى ببنها أن زراعة الرحم موضوع واعد والنتيجة ستكون مبشرة والأبحاث التى تجرى بطب عين شمس نتائجها مبشرة وتفتح أملا للمرضى الذين فقدوا الرحم أو ولدوا بدون رحم أو أصيبت الرحم بمرض أو ورم ليس له شفاء حيث يمكن استئصالها وزراعة رحم جديدة. بينما أوضح الدكتور مجد الدين محمد أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب عين شمس وأحد أعضاء الفريق الطبى الذى يقوم بإجراء التدريب تمهيدا لإجراء عمليات زراعة الرحم طالما يوجد عشرات الآلاف من المريضات اللائى يحتجن إلى نقل رحم وطالما أنه ثبت نجاح مثل تلك العمليات فلابد من إجراء هذه الجراحة فى مصر والبداية دائما من المستشفيات الجامعية.
موضحا أن نسبة النساء اللاتى يعانين من فقد الرحم لا تختلف عن مثيلاتهن فى العالم الخارجى ولابد من إجراء تحاليل مناعية وبيولوجية للمانحة التى ستتبرع بالرحم والمستقبلة قبل إجراء مثل تلك العمليات المعقدة نسبيا حيث لابد أن يكون هناك توافقا فى الأنسجة والتحاليل المناعية والبيولوجية ويمكن أن تتبرع الأم لابنتها حتى لو كانت الأم فى سن كبير نسبيا بعد انقطاع الطمث حيث أنه فى كثير من الحالات تم التبرع من الأم للابنة ويمكن أن تتبرع الأخت والخالة أو العمة.

 - 2015-01 - اليوم السابع










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة