عام الشراكة المصرية العربية

هذا ما نتمناه بالتأكيد فى بداية عام جديد- نتمنى من الله- أن يكون عاما سعيدا على مصر وعلى كل محبيها فى كل أنحاء العالم الإسلامى والعربى، ولعل الشراكة التى أتمناها هى الشراكة الحقيقية والفعالة، سواء كانت شراكة سياسية أو اقتصادية أو ثقافية بين الدول العربية، وذلك لأن التحديات التى تواجه المنطقة العربية كبيرة وخطيرة ولن تمر بخير إلا إذا تضافرت الدول كل العربية والإسلامية، ويجب أن يدرك الجميع مسئولياته القومية والتاريخية فى هذه المرحلة الحساسة والصعبة.

وكم أتمنى أن تذوب كل الخلافات العربية - العربية وأن يعلموا أنهم يدمرون أنفسهم بأنفسهم، وأتمنى أن يتم استثمار مئات المليارات من الدولارات العربية داخل الدول العربية، وبالطبع أتمنى أن تكون أغلب تلك الاستثمارات فى مصر.

أتمنى كذلك إنشاء ميناء بحرى كبير فى مثلث حلايب وشلاتين وإنشاء مطار هناك، لقرب حلايب وشلاتين لميناء جدة السعودى، مما ينعش التجارة أكثر وأكثر مع السعودية، مع العلم أن تشغيل الميناء البحرى والمطار الجوى سوف يشغل أكثر من 300 ألف عامل وموظف من أبناء جنوب مصر.

وكم أتمنى أن يصبح هذا العام عام نهر النيل دون تعديات أو صرف صحى أو صرف صناعى لأننا نستحق أن يكون لنا نهر نظيف وأن نحافظ عليه.

يارب أتمناه عاما سعيدا تكتمل فيه مؤسساتنا الدستورية بالانتخابات البرلمانية، وأتمنى أن يكون البرلمان جيدا، وإن كنت غير متفائل للأسف بذلك.

لدى تفاؤل كبير أن مصر ستتجاوز الكثير من مشاكلها هذا العام، وسيكون عام عبور الشعب النصرى للكثير من الأزمات، وسيكون العام القادم 2016 إن شاء الله عام الازدهار وبداية قوية للانتعاش الاقتصادى لمصر.. هذا ما نتمنى بالتأكيد لمصرنا والله ولى التوفيق، وكلنا أمل فى كرمه أن يحقق لنا كل ما نتمناه لمصرنا الحبيبة، ولكل الدول العربية والإسلامية.. وتحيا مصر وشعبها.. تحيا مصر.