بقايا أمم ونفايات شعوب، خرجوا من أكثر أركان التاريخ ظلمة، وأوفرها بشاعة وقسوة، متخفين تحت عباءة أكثر الأديان رحمة ونورا وسلاما، ليعملوا القتل والذبح والحرق والتفجير فى بيوت المسلمين والمسيحيين العرب، ويمزّقوا دولهم ويدمروا مدنهم، تحت زعم إقامة دولة الخلافة الإسلامية التى زالت منذ قرون، وهم لا يقصدون إلا أن يتركوا الأمة جثة هامدة ميتة يمرح فيها الدود، وتنبسط عليها قبضة اليهود.
أما انتماؤهم الكاذب للإسلام، فهم يقصدون به إسلاما غير إسلامنا، ليسيئوا به إلى إسلامنا وينسبوا إليه كل بشاعة التكفير والذبح لكل من ليس على شاكلتهم، فهم ليسوا عربا ولا تجمعهم قومية واحدة، بل كما قلنا هم أخلاط من بقايا أمم ونفايات شعوب، بقايا الأمم التى أنتجت فى الماضى تتارا ومغولا أذلتهم شعوب عاشت فى مصر وشربت من نيلها وتنفست هواءها العربى فصارت عربية النفس والهوى، فانزووا خزايا مدحورين خلف التاريخ والأيام، حتى مكنتهم أمريكا الشريرة من العودة إلى صفحة الأحداث.
فقد ساعد على بروز هذه الأخلاط الشريرة فى العراق بعد أن مزقته أمريكا أرضا وشعبا وجيشا، هوى فى نفس الشرّ الأمريكى المتربص بمنطقتنا العربية، فأيدوه بالسلاح وأضافوا إليه أخلاطا أخرى من الأوروبيين والأمريكيين، والأتراك الذين وسعوا لهم معسكرات للتدريب على أرض تركيا، ثم أظهروا جميعا أنهم يجمعون تحالفا للقضاء على هذه الفتنة التى صنعوها فى الخفاء.
إن نظرة على هيئة وملبس هذه الكائنات الغريبة، وهى سافرة أو وهى تخفى وجوهها الشريرة، لتؤكد أنهم لا يعيشون بيننا فى نفس الزمان، ولايدينون نفس دياناتنا، تماما كما كان أسلافهم من المغول والتتار، وسيعيد التاريخ نفسه ليعيدهم إلى خلف الشمس مهزومين للأبد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة