قاد الدكتور "جون دريك" أستاذ علم البيئة فى جامعة "جورجيا " (UGA) مشروعا لتطوير نموذج كومبيوتر تحليلى لنمط ومعدلات انتشار وباء "إيبولا" فى ليبيريا، توقع انتهاء انتشار الفيروس القاتل فى ليبيريا بحلول شهر يونيو القادم.
وأوضح الدكتور "دريك" أن النتائج المتوصل إليها تمثل إمكانية واقعية ولكنها ليست محسومة، حيث تشير التقارير الفريق كيفية وضع نموذج وإعداد عدد من السيناريوهات من خلاله لتنشر النتائج المتوصل إليها فى العدد الأخير من مجلة "بلوس للعلوم الأحياء".
وأضاف أن النموذج الخاص بالوباء ربما يكون الأول من نوعه الذى يأخذ فى الاعتبار عوامل التى تحدث فيها العدوى، حيث يتم التعامل مع المرضى، وتزايد أعداد الأسرة فى المستشفيات، واعتماد طقوس آمنة لدفن الضحايا.
وأعرب أستاذ عمل البيئة بجامعة "جورجيا" الأمريكية وزملاؤه عن آملهم فى أن يسهم النموذج التحليلى المطور فى مساعدة سلطات الصحة العامة فى محاربة وباء "إيبولا"، لأنه على عكس العديد من النماذج الأخرى يوفر توقعات واقعية.
واستخدم مسئولو الصحة العامة النموذج التحليلى للوباء لمساعدتهم على وضع وتتنفيذ ضوابط المرض، حيث تم نشر عدد من النماذج عن وباء الإيبولا فى عام 2014 فى غرب إفريقيا، فعلى سبيل المثال فى سبتمبر 2014، كشف "مركز الوقاية ومكافحة الأمراض الأمريكى" (CDC) عن نموذج توقع تخطى حالات الإيبولا نصف مليون نسمة بحلول يناير ، إذا ما تم بذل الجهود لاحتواء انتشار هذا الفيروس اللاعين وعدم حدوث تحسن بشكل كبير، موضحين أن العديد من النماج التى تم نشرها سعى تقدير فرص العدوى من حالة إصابة مريض وتوليد عدد أكبر من الإصابات بين عدد آخر من الأشخاص.
كما يمثل النموذج أهمية قصوى فى الحصول على صورة واقعية فمن الضرورى أن يتم الأخذ فى الاعتبار تأثير عدد من العوامل الأخرى.
وتوقع النموذج، فى أسوأ الحالات، التى يفترض أى زيادة أسرة المستشفيات سيكون هناك حوالى 130 ألف إجمالى حالة فيروس الإيبولا بحلول نهاية عام 2014، فى الوقت الذى يوضح فيه أفضل السيناريوهات، التى يفترض ان يبلغ فيه معدل دخول المستشفى نحو 85% بواقع 1,400 سرير إضافى لكل 1,700 مريض، فضلا عن أكثر الحالات سيصبح هناك حوالى 50 ألف مجموع الحالات.
يأتى ذلك فى الوقت الذى الوقت الذى كشفت فيه الأبحاث عن انه تم تحديث الموذج مع البيانات التى تم جمعها حتى بداية ديسمبر 2014، وبناء على تلك المعلومات توقع النموذج أنه فى حال إستمرار دخول المستشفى لنحو 85%، سيتم إحتواء وباء "إيبولا" فى ليبيريا بحلول يونيو 2015.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة