رفح الأولى والثانية كرم القواديس والعريش والفرافرة وغيرها الشهيد محمد مبروك والشهيد أبو شقرة والشهيد ضياء فتحى كثيرون ضحوا بحياتهم فى مواجهة شرسة مع الإرهاب الأسود الغادر عامين متواصلين وأكثر، ومصر الحبيبة تعانى وتبكى دمًا على خيرة شبابها الذين لم يسيئوا لأحد أو يشوهوا دينًا أو يهينوا منبرًا أو كنيسة وإذا رجعنا إلى الوراء فالتاريخ مليء فما فعلته تلك الجماعات الإرهابية، صرخت مصر وتعالت صرخاتها ونظرت إلى العالم فمنهم من وضع أصابعه فى أذنيه ومنهم من عض على شفتيه ولكى أكون منصفة لن أنسى دولاً أيضًا كثيرة وقفت مع مصر بعد ثورة ٦/٣٠.
كم أسرة فى هذا الوطن أصبحت بلا عائل، وكم طفل أصبح يتيم الأب، هذا كله ولم ينتفض العالم، لم أر فى مصر مسيرة مثل التى ملأت شوارع باريس اليوم، لم أر زعماء العالم الذين دائمًا ينادون بحقوق الإنسان والأطفال قادمون إلينا حتى عندما صرخنا أنقذوا أطفالنا، الجماعة الإرهابية تتاجر بهم فى رابعة والنهضة يلبسونهم الأكفان وهم أحياء لم نجد أى تحرك من المنظمات الحقوقية والتى دائمًا ما تصورنا أننا نحن الدول النامية لا نعرف شيئًا عن الحقوق والحريات.
لست ضد أن نتضامن مع فرنسا وغيرها فنحن شعب محب للسلام ولست ضد أن يخرج المصريون برغم من برودة الجو وينظمون الوقفات وينددون ويدافعون عن الحريات، ولكن هل خرجنا لنتضامن مع شهدائنا؟ هل خرجنا يوم كرم القواديس وغيرها؟ هل فى وقت واحد وجدنا جميع القنوات الفضائية فى بث مباشر لساعات منددين بالإرهاب والأحداث التى تشهدها مصر كما هو الآن؟.. سوف أترك لكم الحكم ولكن هل نحن راضون عن أنفسنا ومتضامين مع شهدائنا أولاً؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة