كتبت فى أيام سابقة، تحت عنوان «الحلقة الناقصة فى مشروع السيسى» عن ثلاثة أسئلة أساسية تواجه المشروع الوطنى التنموى للرئيس السيسى وحكومة الإنقاذ الحالية، أولها: ما العناصر المعطلة لمشروع النهضة التنموى، والتى تستهدف وضع العصا فى عجلة التقدم، ومنع قيام البلاد من كبوتها، وما الطرق المثلى للتعامل معها.. السحق.. القانون الطبيعى.. الطوارئ.. الإجهاض المبكر.. حشد المجتمع ضدها؟ وثانيها، كم عدد المواطنين الشاعرين باليأس والراغبين فى ترك البلد بحثاً عن فرصة أفضل، حتى لو كانت هذه الفرصة تحت القصف والنار كما فى ليبيا والعراق أو إلى أوروبا عبر مغامرة الهجرة غير الشرعية؟ وثالثها، ما دور الإعلام فى الحشد والتعبئة للمشروعات القومية الكبرى ومواجهة التحديات، من الإرهاب إلى تحسين جودة رغيف العيش؟ وكيف يمكن أن يكون لدى إعلام مستقل ومؤمن فى الوقت نفسه بمعركة البلاد؟
وفى خطابه الأخير إلى الأمة، أعلن الرئيس السيسى صراحة بأن هناك من يريد عرقلة مؤسسات ومرافق الدولة لإغضاب المصريين، كما كرر دعوته إلى وسائل الإعلام لتكون على قدر المسؤولية وتتعامل برشد مع القضايا الملحة والمزمنة بموضوعية على اعتبار أنها جزء من التركة الثقيلة للبلاد التى ورثتها الحكومة الحالية، وأن هذه التحديات تخصنا جميعاً.
يا سيادة الرئيس، لابد من ضربات موجعة لكل من تسول له نفسه أن يدمر المؤسسات، وضد كل من يحاول عرقلة مشروعات التنمية بدون شفقة ولا رحمة، لأن الرحمة مع العدو معناها ضحايا فى صفوفنا وتدمير لمصالحنا ومستقبلنا.
يا سيادة الرئيس، يعز على وأنا جندى فى صفوف الإعلاميين أن أقول بأن لدينا إعلاميين غير مسؤولين وإعلاميين مأجورين وإعلاميين مدفوعى الأجر وإعلاميين ولاءاتهم لأعداء البلاد وإعلاميين يدافعون عن أصحاب الدكاكين التى يعملون بها، وما أنشأ أصحاب الدكاكين الإعلامية دكاكينهم أصلاً إلا للتغطية على فسادهم وعلاقاتهم مع أعداء هذا البلد.
يا سيادة الرئيس، معركة الوجود التى تحدثت عنها تحتاج إلى فرز سريع لكل مصادر التأثير على الرأى العام وتأليبه، كما تحتاج قبل ذلك إلى مواجهة ساحقة مع الطابور الخامس فى الداخل.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة